النور مُتعة كرة اليد وبُستانه المُزدهر بالعبق الفواح

الكأس – جمال الناصر
لم يكن من المُصادفة أن يرتبط مسمى “أكاديمية النور” على فريق كرة اليد بنادي النور.
وهذا ما يُبصره كلّ عاشق إلى هذه اللّعبة، التي تختال في كلّ ساح عبر مُختلف الفئات، بالأمس تُوج فريق كرة اليد للناشئين ببُطولة الدّوري بعد تغلبه على فريق مضر، مما يُؤكد على أن نُور سنابس لا يتوانى عن تخريج اللّاعبين جيلًا بعد جيل، ولا يقبل بأنصاف الحلول.
إنّٓ النّجاح لا يكون وليد اللّحظة الآنية، نتيجة إلى حيثيات، أو ظُروف، تأتي في ذات الأهداف، بقدر كونها فكر نوعي، يأخذ مداه، لتستفيق البهجة كلّما جاء وقتها.
من هنا، ثمّٓة ما يستدعي الفكر، ليُبحر سعيًا لاستشراف الثّقافة، التي يتمتع بها هذا الفريق، ليبزغ في الأفق هذا العمل الرّائع، الناتج من الفكر والثّقافة، التي يتحلى بها فريق كرة اليد بنادي النور، وإن لم نتعمق في معرفة خفايا هذا العمل، إلا أنّٓ ما حُقق من إنجازات، وما نراه من إبداع وتميز، يُعطينا هذه الثّقافة المُتبعة، تحت القاعدة المنطقية، والتي مفادها: الأثر، يدل على المُؤثر.
من هنا، وعبر هذه الأبجدية، التي قد تُترجم ما في القلب من عشق لهذا الفريق البطل، وما تُعبر عن هذه الدّهشة المُستفيضة في ذاتي، فأينما حلّ فريق النور، تحل الدّهشة، ويشتعل القلب طربًا، ليتغنى به.
حقًا، إنّٓه يبعث على المُتعة، ويسير باتجاه الأفق، لتُغرم به، ولست مُجاملًا، حينما أقول: النور مُتعة كرة اليد وبُستانه المُزدهر بالعبق الفواح.
وعليه، إنَّ تقنية النّجاح، تحتاج إلى الاهتمام بالجانب الفكري والثّقافي، والسعي الحثيث في العمل من خلال الاستفادة منها، ليتم صناعة لاعب، يتمتع بكلّ مُعطيات النّجاح، ونسج بيئة، تجعل منه اللّاعب المُبدع، الذي يخدم ناديه مُستقبلًا، ويكون رافدًا من روافد المنتخب، ويُمثله خير تمثيل.
لذا فإنَّ فلسفة الإبداع والتميز، تكمن في نوعية العمل المُقدم، والذي يكون الفكر والثّقافة، توأمه، ورفيق دربه، ليُعانق النّجاح عبر خُطواته، وهذا ما أبصره في نور سنابس، حقّا، يستحق مسماه “أكاديمية النور”.