إبراهيم الزين يكتب ” قبل فوات الآوان “

ما إن بدأت المباريات الأكثر سخونة وأهمية في دوري الأمير فيصل بن فهد لكرة اليد ، حتى بدأ معها التراشق والتنابز من خلال منصات التواصل أو الاستعراض المباشر وراء المايكروفونات ، في حلقة جماهيرية طاخنة وجديدة ، ولمسلسل لن تنتهي حلقاته قريباً في أغلب الظن .
المصيبة هي تبادل بعض اللاعبين تحيات المسخرة والسخرية مع جماهير الأندية المنافسة ، وخاصة ممن نتوقع منهم أن يكونوا النموذج للاعب المثالي ، وكأن كل الجهود التي بذلت من إدارات الأندية وبعض الوجوه الخيرة خلال فترة توقف الدوري ذهبت كلها أدراج الرياح ، ونسفت جميعها بتغريدة واحدة ، أو تصرف متسرع من واحد أو اثنين محسوبين على الرياضة سواءً في الملعب أو خارجه.
سبق و نادى الحريصون على رياضتنا بضرورة تدارك الأمر ، وإيقاف هذه المهزلة التي تجري سواء في منصات مواقع التواصل أو المدرجات ، لأن ذلك يعكس صورة سلبية ومؤسفة عن المنطقة التي تمثل أنديتها أغلب فرق دوري كرة اليد في وطننا والذي يراد لرياضته أن تواكب التطور المتسارع الذي يشرق من وعلى جميع الأصعدة ، ولكن البعض وللأسف يسيء لذلك من حيث يدري أو لا يدري .
يا ترى هل من وسيلة للوقوف أمام هذا الإنفلات وعدم الاكتراث ؟ وهل من رادع يجر هؤلاء القلة كما يقال على الإنصياع للأنظمة وللمنطق والحكمة ؟
متى يدرك المسؤولون سواء في الأندية أو من فوقها من سلطة مباشرة خطورة الوضع ، واتخاذ ما من شأنه ضبط الأمور ، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتزام النظام ، حتى لو أدى ذلك لايقاف المسابقات المحلية من أجل أن لا تفقد كرة اليد الوطنية وهجها وحضورها المحلي والقاري والعالمي .
نتمنى ذلك قبل فوات الأوان بدل التبرير ورمي ذلك على القلة الغير محسوبة على أنديتها كما يقال ويُكتب ، وذلك ما يخالفه الواقع للأسف.