تعاني الرياضة السعودية في هذا الوقت من أزمة كبيرة تتلخص في عدم توفير منشآت صالحة لممارسة كافة أنواع الألعاب الرياضة، بالإضافة أن المنشآت الحالية من ملاعب وصالات أصبحت متهالكة وغير قادرة على استيعاب الممارسين بعد الزيادة الكبيرة في عدد ممارسي الرياضة وإمكانية إقامة العديد من البطولات والأنشطة عليها وأصبحت السعودية في اشد الحاجة إلى زيادة المنشآت الرياضية فهناك قرارات صدرت بإغلاق بعض الملاعب والمنشآت الرياضية من اجل أعمال الصيانة السنوية لها ولم يتم تنفيذها وهو ما جعل بعض اللاعبين ينصرفون عن ممارسة الرياضة .
"تطور رياضي"
فكرة القدم تسير بشكل ملحوظ نحو التطور وأصبحت قريبة جدا من المشاركة بدوري أبطال آسيا بعدما فرضت وجودها خلال ملحق النسخة الحالية بوصول الأندية السعودية إلى المرحلة الأخيرة وهو ما يعني إمكانية وجودها خلال النسخة المقبلة بصورة دائمة ، ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي ظل التطور الكبير في المستوي الفني والإداري نجد أن مجموعة من العقوبات التي تقف هذا التفوق عند شيء معين ويحرم الكثير من الفرحة .
وتقارير عن عدم صلاحية الملعب لاستضافة البطولات كونه يمثل خطورة على اللاعبين، ومن هنا ظهرت الأزمات حيث لجأت إدارة نادي الهلال بتوقيع عقد لمدة ثلاث سنوات لااستاد جامعة الملك سعود وتكون مبارياته الرسمية في استاد الجامعة لحضن كافة مباريات نادي الهلال في جميع المسابقات ومن ضمنها مباريات الدوري والآسيوية في ملعبه الجديد لكثرت صيانة ملعب الملك فهد الدولي واستاد الامير فيصل بن فهد (الملز) وهناك بادرة من الهيئة العامة للشباب والرياضة لإجراء الإصلاحات وبناء منشآت جديدة .
"منشآت متهالكة"
ليس استاد الملك فهد الدولي واستاد الأمير فيصل بن فهد هو الشيء الوحيد ولكن من خلال المتابعة لتلك المنشآت، نجد أن استاد عبدالله الفيصل الذي له أكثر من خمس سنوات فقط في إصلاح هذا الملعب فقط بعدما توقف العمل في الإصلاح وحتى الان لم يتحرك احد رغم ارتفاع صوت أعضاء مجلس الإدارة وفي ملاعب أخرى، ناهيك عن ملعب نادي الباطن ونادي الحزم ونادي الشعلة والذي شهد في الفترة الأخيرة سوء الملاعب خلال مباريات الدوري والكأس وللمراحل السنية بسبب عدم صلاحيته لاستقبال المباريات، فالكل يعلم أن الملاعب بكل تأكيد تساعد على تحقيق كثير من الأمور الايجابية وتساعد في عملية النمو والتطور .
ولكن بكل أمانة هناك تراجع في البنية التحتية للملاعب السعودية وعدم وجود ملاعب مناسبة غير ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الجوهرة) وملعب جامعة الملك سعود .
ومشابهة لما نراه في البلاد الأخرى التي ربما تكون اقل من مستوانا وقدراتنا بكثير ولكنها تهتم بالبنية التحتية أضعاف ما تهتم به السعودية ، فالغريب في الأمر أن جميع من يتولون إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة دائما يكون أول تصريح لهم الاهتمام بالمنشآت .
وستكون على أحدث المواصفات بما يواكب التطور وان هذا الأمر يحتل الصدارة الأولوية في بناء منظومة متكاملة وراسخة لتطوير الرياضة السعودية ، فهذا الأمر جاء من خلال مدراء الاتحاد السعودي، وفي الوقت الذي يتزامن معه هذا الأمر تتولاها الهيئة العامة للرياضة وسيكون بكل تأكيد ملف المنشآت هو من أهم أولوياته .
"استاد جديد"
فالجماهير السعودية تتمنى ان يكون لديها ملاعب جديدة
مثل ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الجوهرة) بوجود استاد على طراز عالمي بكل تأكيد يحمل اسما غاليا على قلب كل سعودي .
وإنشاء استاد رياضي جديد متعدد الأغراض، تبلغ الطاقة الاستيعابية للاستاد حوالي 80,000 متفرج كأكبر استاد رياضي في السعودية.
"تصريحات"
واستضاف استاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز عدة مباريات للمنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم وامتلأ الملعب حينها بالجمهور السعودي واستضافة مباريات نهائي كأس الملك وعدة مباريات للنادي الاتحاد ونادي الأهلي في البطولة الآسيوية .
ختاماً
ان الاهتمام بالبنية التحتية وجعل أساس هذا البناء قويا يبدأ من القاعدة الصلبه والقوية لتنشئ لنا اجيال مزدهرة بالمواهب وتدعم وتشجع الجميع لممارسه رياضتهم المفضلة بكل سهوله .