في ظل سياسة «مداورة المدربين» التي تنتهجها غالبية الأندية المحلية، بالاعتماد على أسماء بعينها من المدربين الأجانب سبق لهم العمل في الدوري السعودي
، بغضّ النظر عن ما حققوه من نجاح أو فشل، غاب تماماً المدرب الوطني عن ساحة القيادة الفنية للأندية، باستثناء اسم أو اثنين، وهو ما يدعو لتساؤل مهم للغاية، وهو هل نضبت الكرة السعودية من المواهب التدريبية ذات الكفاءة القادرة على فرض نفسها خلال الفترة الحالية؟
طرحت هذه القضية للنقاش من خلال آراء بعض المدربين السابقين والحاليين لمعرفة إذا كان المدرب الوطني ظالماً أم مظلوماً، وهل بالفعل يحظى بثقة إدارات الأندية أم أن الاعتماد عليه فقط للضرورة دون أن تُتاح أمامه الفرصة الكاملة لإبراز قدراته وإمكانياته التدريبية إذا ما توافرت أمامه ظروف المدرب الأجنبي نفسها؟
"المدرب الوطني"
المدرب المواطن في السعودية وغيرها من الدول العربية لا يعامل معاملة الأجنبي إذ ليس له الأمان في وظيفته، غالبا ما يكون مدرب طوارئ وحينئذ يكون المعيار الوطنية فقط، حقوقه لا توازي المدرب الأجنبي، رواتبه تعطل في موازنة النادي الذي يعمل لديه لخمسة أو ستة أشهر فأكثر، في حين أن المدرب الوطني يجب أن يأخذ فرصته في بلده، ويجب أن يحظى باهتمام الأندية لأن ذلك واجب وطني في تأهيل وصقل وإكساب هذه الكفاءات الخبرة.
"المدرب الوطني لا يجد التشجيع ولا يحظى بالثقة"
الأندية تفضل المدرب الأجنبي على العربي، رغم أن الأخير له العديد من المميزات، مثل تفهمه لسلوكيات ونفسيات اللاعب العربي، كما أنه يكون قريباً من اللاعبين، ويخاطبهم بذات اللغة، هذه مميزات تمنح المدرب الأفضلية، حسب رأيي ، وبالتأكيد ، لا بد من مميزات الكفاءات والخبرة ،