في أقصى الشمال الغربي من المملكة وفي مدينة الحلم القادم "تبوك الورد" يقطن صديقي فهد المتيم بحب نادي الاتحاد الذي انعكست عليه الحالة الكسيرة التي يعيشها عميد الأندية السعودية في هذا الموسم، فأصبحت ترى النتيجة بعد كل مباراة على محياه، وقبل المباريات ينزوي وحيداً لمتابعة معشوقه المثقل بالجراح.
بات حال الاتحاد لا يسر لا صديقاً ولا خصماً، فالفريق ما إن يخرج من كبوة حتى يقع بأخرى دون حدوث أي ردة فعل ملحوظة من مسيريه، بينما نصيب جماهيره الحسرة تلو الحسرة، بانتظار الفرج ليعود فارسهم لمكانته الطبيعية.
الغريب أنه على الرغم من اكتشاف رداءة مستوى محترفيه الأجانب الذين جيء بهم ليكونوا عونا له، مازال الإصرار على إشراكهم رغم توالي النتائج السلبية، فلا إضافة واضحة قدموها للفريق، بل العكس زاد تراجعاً حتى بات حبيس المركز الأخير ومهدداً بالهبوط.
من وجهة نظري لن ينهض عميد الأندية السعودية إلا بأقدام أبنائه، خطوة ستعيد الاتحاد لمساره الصحيح على الأقل يغادر بها هذا المركز الذي لا يليق بالعميد، خطوة تحتاج لرجل شجاع يبعد أولئك المحترفين السلبيين وإحلال أبناء النادي الشباب الذين يقدرون معنى وقيمة شعار الاتحاد ومنحهم الفرصة الكاملة لتمثيل الفريق وتقديم أنفسهم بالروح والقتالية، فهم حتماً سيكونون أفضل من المقالب الذين يمثلون العميد هذا الموسم!!
أثق بأن دعم أبناء العميد جماهيرياً وشرفياً سيعيد الاتحاد لموقعه المعروف وستتحسن نتائجه وستعود البسمة على محيا صديقي فهد وعموم جماهير أصفر جدة، فالعميد يملك قاعدة جماهيرية قادرة على بث الروح والحماس لدى أولئك الشباب، كما حدث قبل عدة مواسم عندما اعتمد الاتحاد على شبابه في مسابقة كأس الملك والتي حققها بفضل جهودهم وحماسهم.
جربوا ذلك يا مسيري الاتحاد فالتجربة خير برهان، بدلاً من نزيف النقاط الذي يقود الاتحاد لدائرة الخطر التي يصعب الخروج منها في قادم الأيام، اغتنموا الوقت قبل أن يهبط العميد، فالوقت كالسيف إن لم تغتنموه فسوف نخسر أحد أركان الكرة السعودية!!!