من يتابع كرة القدم بات يلاحظ أن هذا النوع من الرياضة بدأ يخرج عن هدفه المنشود، وهو التسلية والمتعة من مشاهدة المباريات؛ ولم يعد التعصب الكروي اليوم تعصباً لفريق يشجعه الفرد، بل أصبح لدى البعض "سباً وشتماً" واستفزاز المنافس الآخر، ووصل الأمر إلى القتل أحياناً.
وفي السعودية التي يعد التعصب الرياضي فيها أمراً شائعاً، والتي تشكل كرة القدم فيها واحداً من المتنفسات الرئيسية، وصل هذا التعصب في الآونة الأخيرة حد الشتائم والضرب أمام آلات التصوير، وتدخل شخصيات عامة ومسؤولي أندية وإعلاميين فيه من باب التحريض،
ويرجع متخصصون اجتماعيون ارتفاع التعصب الرياضي السعودي إلى عدة عوامل، أبرزها وسائل الإعلام المختلفة، وتعدد البرامج التي تؤثر بشكل كبير في الجماهير على مستوى المملكة.
ويثير بعض الإعلاميين في العديد من البرامج، التعصب وافتعال المشاكل بين الجماهير والأندية الكبيرة، سواء في برامجهم أو عبر حساباتهم الرسمية على "تويتر" و"سناب شات"
"متعة كرة القدم"
من أجل متعة كرة القدم يذهب الأوروبيون إلى ملاعبهم.. يستمتعون بالوقت ويشجعون فرقهم ويحترمون الخصم بغض النظر عن النتيجة، بينما يذهب جمهورنا إلى الملاعب لتلويثها بهتافات معيبة وعبارات مرفوضة، وتصبح المباراة وكأنها معركة.