محمدالدغريري
رحل عبدالفتاح من النادي الأهلي وهذا طبيعي في ظل زمن الاحتراف ، ولكن الغير طبيعي تصرف إدارة الأهلي في عدم احتواء نجومهم ومن المفترض في زمن الاحتراف التفاوض قبل دخول اللاعبين مرحلة نهاية العقود خلال الستة أشهر التي تسمح لكل لاعب التوقيع لأي عرض قادم ، و المثير وحسب مانراه في وسائل الإعلام المترامية بكافة أشكالها و ألوانها ماتسمعه من مصادر متنوعة من إعلاميون يتحروا السبق الصحفي ومن يبحث عن مصالحه الخاصة بأن من دخل من لاعبي النادي في الفترة الحرة رفضوا التفاوض مع الأهلي وهذا دليل بأن بيئة النادي طاردة وغير صحية ، وهانحن شاهدنا بعد انتقال فتاح للنصر أنباء تشير بأن لاعب الرأس الأخضر جانيني رافض التوقيع للأهلي رغم أستلام كافة مستحقاته عدا راتب شهر لم يستلمه ومع هذا استمر غيابه عن تدريبات النادي ، وأخبار مشابهه تقول المؤشر وصل له عدة عروض يدرس المناسب منها .
كل هذا يحدث سريعاً ولم نرى تحرك إيجابي من المشرف على كرة القدم الذي صرح بأن كرة القدم في النادي الأهلي "خط أحمر" .
المشهد الذي نراه يوحي بأن القلعة تنهار بدون معالجة صريحة من أعضاء الشرف الذين اكتفوا بالمشاهدة عن كثب دون التدخل لإنقاذ الموقف ، الأمير منصور وضع نفسه في دائرة مغلقة لم يستطع الخروج منها والسيطرة على الوضع الراهن وقد نلتمس لَهُ الأعذار لقلة خبرته في التعامل مع ملف كرة القدم أو لم يُحسن اختيار مساعديه بالشكل المطلوب الذي يرضي محبي النادي الأهلي ، كل هذا يحدث قبل استئناف ماتبقى من الدوري والجماهير العاشقة لم يهدى لها بال وتسأل ماذا يحدث خلف أسوار القلعة ؟
ولماذا لم يخرج الأمير منصور ومعاونيه لتهدئة الجماهير وإيضاح الحقائق للجماهير بكل شفافية ، النادي الأهلي كما قال الراحل عبدالله الفيصل ليس ملكاً لأشخاص .
النادي ملك جماهيره وإن تخلوا عنه "طاح" وهذه الأخطاء المتكررة من إدارات الأهلي المتعاقبة هي عدم المصارحة و المكاشفة وضياع الشفافية مابين النادي وجماهيره أحدثت فجوة شاسعة و تلاشت الثقة فيما بينهم . الأهلي ينهار داخلياً وإن كانت الأسباب غامضة ولكنها ستظهر حتى وإن طال السفر والمهتوي مل صّبره و عذبات الأيام ماتمدي لياليها .