عايض العبدالله
استبشرنا كثيراً بعودة المنافسة الكروية في ملاعبنا وإن كانت دون حضور جماهيري، بسبب الإجراءات الاحترازية، إلا أننا صدمنا قبل بداية ديربي العاصمة بين النصر والهلال بمنع قائد الدفاع النصراوي مايكون من المشاركة دون توضيح مبررات ذلك من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.
أما الصدمة الأخرى التي لم تكن تخطر على بال أحد فتتمثل في المستوى التحكيمي الهزيل والمخجل الذي لم يكن بقدر وحجم الديربي، وأهمية المباراة وحساسيتها، ولا سيما أنها بين المتصدر والوصيف، ونتيجتها ستحدد البطل بنسبة كبيرة.
أخطاء حكمي الساحة والفار أفسدت القمة ونسفت جهود النصر المتضرر من جرائها، فلم يكلف الحكم نفسه بمراجعة الحالات الخاصة بالنصر عبر شاشة الفار، بينما كان يهرول سريعاً في لقطة ركلة الجزاء الهلالية التي كانت من كرة مشتركة، وسط استغراب الجميع .!!
خسر النصر بسبب تلك القرارات التحكيمية الخاطئة، وكذلك لا أنسى القرارات الفنية لمدربه فيتوريا، والتي ابتعد النصر بسببها كثيراً عن لقب الدوري، والأهم الذي يجب تعيه إدارة النصر استثمار السبع جولات في الاستعداد لبطولتي كأس الملك وكأس آسيا والموسم الجديد، وتجهيز الفريق ليكون قادراً على المنافسة وتعويض ما فاته.
كذلك على الإدارة النصراوية البحث من الآن عن بدلائل أفضل للمحترفين الأجانب جوليانو وأحمد موسى وبرادلي جونز، فقد ثبت للجميع أنهم لن يستطيعوا تقديم ماهو جديد، وبقاؤهم سيشكل عبئاً على الفريق، فالإضافة الفنية لن تكن حاضرة في وجودهم، والنصر وجمهوره يستحقون نجوماً أفضل.
انسوا الدوري يا نصراويون وليكن فرصة للاستعداد للمنافسات المتبقية "كأس الملك وكأس آسيا"، فالأولى ستلعب مباراتين مع منافسين أقوياء، أم الثانية فهي ستكون من خلال التجمع حتى النهائي الذي سيقام في غرب القارة وهي فرصة لن تتكرر.
التحدي القادم للإدارة النصراوية يكمن في صناعة فريق قادر على مواجهة كافة التحديات المتمثلة في فرق منافسة قوية ميدانياً أو أخطاء تحكيمية فاضحة أو عراقيل أخرى يمكنها تعطيل مسيرة الفريق.
همسة :
للمشجع النصراوي: تذكر بأن فريقك بطل استثنائي لن يتكرر مهما حاولوا، فقد حقق الدوري الأغلى في المملكة العربية السعودية، أول دوري يحمل مسمى غالياً علينا جميعاً وهو اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة ثمانية محترفين، وبقيادة حكام أجانب من الجولة الأولى إلى الختام، وتفعيل تقنية الفار لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية.