بدأت ملامح دوري جميل في التشكل بعد انقضاء 9 جولات، أي ما يعادل الثلث، وبدأت معه الأندية في السباق نحو القمة والتزاحم على احتلال الصدارة، وهذا بلا شك يؤكد أننا على موعد مع موسم تنافسي شرس.
النصر من جهته، بدأ يرسم صورة البطل العائد لاستعادة لقبه الذي فقده الموسم الماضي، واتضحت خلال الجولات الماضية لمسات المدرب الكرواتي ماميتش زوران وإضافاته الجديدة والمقنعة، حيث حقق انتصارات مهمة أعادت العالمي إلى موقعه الطبيعي، فضلاً عن إعادة اكتشاف نجوم كعمر هوساوي، حسين شيعان، عوض خميس، خالد الغامدي، نايف هزازي، وغيرهم من النجوم الذين فقدوا هويتهم الفنية خلال الموسم الفائت.
الأهم من ذلك من وجهة نظري منحه الضوء الأخضر للعناصر الشابة في الفريق كعبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي، بالإضافة إلى اختياراته للعنصر الأجنبي كإيالا وبرونو وإيفان وتوماسوف وإن كان الأخير أقلهم عطاءً.
العمل الفني الذي يقدمه المدرب الكبير زوران يحتاج إلى أن يدعم من قبل الإدارة النصراوية من خلال توفير مستحقات اللاعبين قبل أن يتم طلبها، ويقع العالمي في المأزق – كما حدث مع الفريدي – وأن تعمل إدارة الأمير فيصل بن تركي على توفير السيولة اللازمة من الآن، وإيجاد الحلول قبل أن تحين ساعة الحسم وتفقد نجوماً يعول عليهم المدرب كثيراً لأسباب يمكن تفادي وقوعها الآن.
وإذا كان المدرب والإدارة واللاعبون يقدمون واجباتهم على أكمل وجه، فإن الجماهير النصراوية العاشقة مطالبة هي الأخرى بمساندة مسيرة الفريق نحو استعادة اللقب من جديد، من خلال الحضور المكثف والدعم والتفاعل مع نجوم الفريق والتحفيز، وإعادة موسم #متصدر_لاتكلمني وصخبه الذي لا يزال يتردد صداه.
الكرة الآن في المقام الأول في مرمى إدارة فيصل بن تركي لتفادي وقوع المحظور المتمثل في (المطالبة بالمستحقات)، ثم يقع على عاتق جماهير النصر أهمية استشعار دورها المتمثل أيضاً في الحضور والمساندة لتكتمل منظومة العمل في العالمي في ظل المستويات التي تقدمها كتيبة القدير زوران بقيادة فيكتور إيالا العنصر الأجنبي الفاعل الذي ظل النصر ينتظره منذ سنوات..