هم مجموعة من البشر يتم الضغط عليهم إجبارياً أو اختيارياً للتوقيع على أجندة مخالفة لما يجب أن يكون من لوائح وأنظمة أو لفرض اختيارات معينة بين البدائل المطروحة ، وهم مجموعة تنبت في أوساط بعض المؤسسات الخاصة وبعض الأجهزة الحكومية ، ويمكن معرفتهم من خلال توزيع الأدوار والمسؤوليات داخل أي منظمة .
هؤلاء البصمنجية يتواجدون بكثرة في أجهزتنا الرياضية بدءاً من هيئة الرياضة مروراً باللجنة الأولمبية ثم إتحاد القدم ثم الأندية ، يعيش بعضهم في الظل وينعم بذلك ، وبعضهم يظهر للعامة في ثوب الناصح الأمين وهذا ربما يكون ثمن موافقته .
هؤلاء البمصمنجية قد يكون بعضهم يعمل بلا ثمن وبعضهم "مع الخيل ياشقرا" لم يفهم اللعبة حتى الآن ، وبعضهم يحدد الثمن والقيمة قبل موافقته على أي شيء ، وهؤلاء هم الخطر الحقيقي وإن كان الجميع في المجمل مجموعة تفتقد للنزاهة وعدم القدرة على نطق كلمة الحق أمام الآخرين لأسباب متعددة ، ويختلف الثمن من شخص لآخر فقد يكون الثمن بخساً عند بعضهم وقد يكون غالياً عند آخرين ومابين القيمة والثمن يسقط الحق ويسقط الضمير .
وما تقوم به الجمعية العمومية لإتحاد القدم السعودي منذ إنشائها لايشبه إلا مجموعة من البصمنجية لايملكون من أمرهم شيئاً ، فمن خلال صمتهم وموافقتهم يتم سحب الصلاحيات منهم في كل مرة حتى أمسى بعضهم لايعرف الثمن ولا القيمة مجرد أراجوز في حفلة عامة يقوم بالدور التمثيلي الصامت بدون أي نقاش وتعديل وقد يقبض البعض الثمن وهو لايعرف ماهو الثمن وماهي القيمة المكتسبة من كل ذلك .
فما يحدث من الجمعية العمومية لإتحاد القدم أمر مخجل وتجاوز حدود المنطق فمن بداية العمل لم يكن هناك أي رؤى تجمع المجموعة ولا أهداف محددة ولا خطوات فعلية يمكننا الحكم عليها بأنها جيدة بل أنها لم تجتمع سوى مرتين أو ثلاث فقط منذ إنشائها ، ولم يكن لها أي دور في تشريعات مفردات النظام الأساسي للاتحاد الذي يخلو من المنطق والعقل في بعض جزئياته ، وفقدت حقوقها في تشكيل اللجان المختلفة الدائمة أو الطارئة في الاتحاد ، وعدم قدرتها على تعديل العبث الذي شاهدناه في بعض المواقف خلال فترة اتحاد أحمد عيد .
وفي هذه الأثناء يستعد البصمنجية لاختيار رئيس لإتحاد القدم بعد أن تم تشكيل لجنة الانتخابات رغماً عنهم وكذلك لم يفصح عن لجنة الاستئناف المرادفة لها وأيضاً رغماً عنهم ، وماعليهم سوى عمل بعض التكتلات لاختيار رئيس قادم بناء على أسبابهم الخاصة والتي تعتمد على مصالحهم الشخصية أولاً ثم مصالح أنديتهم ثانياً .
- البصمنجية سيختارون الرئيس القادم وسيكون لهم الصوت بعد فقدوا حنجرتهم طيلة أربع سنوات ماضية ..!
- البصمنجية هم جزء من مسرحية التحايل على الحرية التي يكتبها أحدهم ويخرجها أحدهم وهم لهم أدوار الظل فقط لا غير .
- البصمنجية هم نتاج أندية تفتقد للمصداقية في اتخاذ القرار وتفتقد للحرية التي يمكن معها رسم ملامح رياضة وطن متطورة ..!
- البصمنجية كان من الممكن أن يكونوا 156 نادياً ولكن بسبب تقصيرهم في صلاحياتهم ومسؤولياتهم أصبحوا 47 صوت فقط ..!
- البصمنجية مجرد ردة فعل لفعل وعندما يرضى الرجل الحرّ بأن يكون ردة فعل فقط فهو أدنى من حرية وأقل من مبدأ ..!