كما كانت إيطاليا منارة الثقافة وأصل العلوم في أوروبا وذلك يرجع إلى الحضارة الرومانية العريقة حينها ، كانت أيضًا وستظل جنة كرة القدم في العالم ، إيطاليا التي تربعت على عرش الكرة العالمية لفترات طويلة كأول منتخب يحافظ على اللقب العالمي بعد تتويجه بمونديالي ١٩٣٤ و ١٩٣٨ وبينهما الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية ١٩٣٦ ببرلين ، على الرغم من عظمة الكرة الإيطالية وتاريخها الكبير لكنها عاشت فترة عصيبة بعدما خذل المنتخب الإيطالي عشاقه ومحبيه بعد الفشل في التأهل إلى كأس العالم في نسختي روسيا ٢٠١٨ و قطر ٢٠٢٢ ،الأمر الذي تسبب في أزمة رياضية كبيرة كانت لها جوانب اجتماعية وسياسية أكبر في إيطاليا على الرغم من التتويج بيورو ٢٠٢٠ ، لكن الإيطاليون يعتقدون أنهم أسياد تلك اللعبة وزعماءها والتنافس على اللقب المونديالي أمر طبيعي معتاد فكيف الشعور بعدم التأهل!.
تأهل ٥ أندية إيطالية هذا الأسبوع لنصف نهائي البطولات الأوروبية أعاد جزء من كبرياء الكالتشيو، ديربي ميلانو المرتقب بدوري الأبطال ويوفينتوس وروما بالدوري الأوروبي بجانب فيورنتينا بالمؤتمر الأوروبي سيُعيد الثقة لمنتسبي الكرة الإيطالية وستكون نقطة الانطلاق لعودة الأزووري لمكانته الطبيعية وتعويض خيبة الأمل التي عاشها عُشاق المنتخب الإيطالي منذ التتويج بمونديال ٢٠٠٦، تلك النكسة التي لن تمحى من تاريخ إيطاليا بعد الخروج من الدور الأول لكأس العالم لنسختين متتاليتين (٢٠١٠_٢٠١٤) ثم عدم التأهل لنسختين أيضًا (٢٠١٨_٢٠٢٢) .
ختامًا
انتفاضة الأندية الإيطالية بالبطولات الأوروبية هذا الموسم شعاع نور وبارقة أمل لعودة أمجاد الكرة الإيطالية باختصار عودة الكرة نفسها لجنتها.