الكأس - خالد بن مرشد
عندما يكون لدينا سيارة أو أثاث قديم متهالك عفا عليه الزمن، فمن الطبيعي أن يقوم مالكه بعرضه في السوق لبيعه كسلعة مستعمله أو تالفة، وبمعنى أوضح هو ما تردده ابنتي سارة صاحبة العشرة أعوام عندما تسمع سالفة (بايخة) من أحد أخواتها الأكبر منها سنناً "سالفتكم لاقيتها في حراج".
هذا ما ينطبق على ما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض النقاشات الرياضية على شاشات التلفاز من بعض المحسوبين على الإعلام، للأسف البعض منهم لم يحترم عمره ولا خبرته وقبل كل هذا وذاك لم يحترم المتابع، لم يدركوا بعد بأن زمن الورق انتهى، ولن يفهموا بأن المساحة أصبحت مفتوحة للجميع، لم يشعروا بأن هناك العشرات من وسائل البحث عن المعلومة وباستطاعة أصغر مشجع أن يفضح كذبتهم في دقيقتين.
غالبيتهم يتفاخر بخبرته وهو يراها تتزايد رقماً فقط، والحقيقة هم لازالوا يعيشون سنة أولى إعلام ولم يتجاوزوها بعد.
لا زلنا نشاهد برامج تستضيف اعلاميين لافكر ولا فكرة، يحمل مؤهل (الثانوية عامة) وربما أقل ، خَدمتهم الواسطة والظروف وملف بلونٍ معين، ومع كل هذا! للأسف لم يستفيدوا من هذه الفرصة وبدلاً من أن يكون صوت يخدم الوطن، أصبح مهرجاً على شاشة التلفاز، يتم تداول مقاطعه للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للأسف لم يحترم حتى عائلته.
حتى اللاعبين القدامى والمدربين الوطنيين لم يجدوا لهم مساحة شاغرة، فما بالكم فيمن يحملون مؤهلات تؤهلهم الدخول إلى هذا المجال.
في جميع المجالات ومنها الإعلام إن لم تُطور من نفسك وثقافتك ومعرفتك فلن تجد لنفسك مكانًا جيداً، ولن تستطيع العيش إلا مع منهم في مستواك الفكري الضعيف.
خاتمة: امنحوا الفرصة لأهلها لخدمة هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير.