انطوت صفحة مباريات الجولة الثامنة عشر بأحداثها المثيرة كما هي حال جولات هذا الموسم المجنون في كل شيء حتى أصبح المتابع لا يمكنه التنبؤ بنتيجة أي مباراة خاصة مع إقتراب جولات الحسم الأخيرة للأندية المتنافسة على اللقب،
والتي يتزعمها الهلال حتى الآن ب44 نقطة يليه الأهلي ب40 نقطة ثم النصر 38 نقطة ثم الاتحاد 38 نقطة أيضا
ولكن الجولات المقبلة قد تشهد نتائج غير متوقعة وقد تنقلب الموازين وتتغير مراكز الصدارة
فلأندية الأربعة الأوائل في جدول الترتيب تعيش صراع ناري على اللقب الأقوى مع تبقي 8 جولات على نهاية السباق وجميع الفرق الأربعة تمتلك فرصة الفوز بلقب دوري جميل لهذا الموسم ولكن بحظوظ متفاوتة بينهما
فالهلال متصدر الترتيب وصاحب أقوى خط دفاع في الدوري وثاني أقوى خط هجوم والذي دائماً ما يكون في دائرة المنافسة على هذا اللقب برغم ابتعاده عن التتويج به منذ العام 2011 ويحاول أن يصالح جماهيره التي لن ترضى بغير اللقب هذا الموسم ، وقد أحرز الفريق حتى الآن 44 نقطة من أربعة عشر حالة فوز وتعادلين ومثلهما من الهزائم و الغريب أن خسارته للنقاط كانت على أرضه أما خارج أرضه فأحرز كل النقاط الممكنة وتبقى للزعيم 8 مباريات منها ثلاث مباريات خارج أرضه وخمساً على أرضه ، وسيواجه في الجولات المقبلة مباريات في غاية الصعوبة إذ يلتقي مع الفرق أصحاب المراكز الأربعة المطاردة له أما الباقي فعلى الورق سيكون الفوز فيها أقرب للزعيم ، وينبغي إذا أراد الهلال الحصول على دوري هذا العام تحقيق 21 نقطة من 24 لكي يضمن تحقيق الدوري دون النظر لنتائج الفرق المنافسة وهي مهمة ليست بالسهلة نظراً لصعوبة المباريات المتبقية له.
أما الوصيف الأهلي صاحب أقوى خط هجوم في الدوري بقيادة المتألق دائماً عمر السومه هداف الدوري حتى الآن وهو أيضاً حامل اللقب في الموسم الماضي والذي عاد إليه بعد غياب تجاوز الثلاثين عاماً لا زال يصارع هذا العام على تكرار إنجازه والبقاء على آماله في تحقيقه لآخر جولة ، وقد أحرز الفريق حتى الآن 40 نقطة من ثلاثة عشر فوزاً وتعادل وأربع خسائر برغم أنه وطوال الموسم الماضي لم يهزم سوى مرة واحدة وهذا يدل على تراجع في المستوى ، وتبقى للراقي 8 مباريات منها أربع خارج أرضه ومثلها على أرضه وسيواجه في المباريات المقبلة له مواجهات أسهل من المتصدر حيث أن أصعب مواجهة له ستكون مع قطبي العاصمة النصر على أرضه والهلال خارجها وينبغي إذا أراد الأهلي الحصول على دوري هذا العام تحقيق جميع النقاط الممكنة وهي 24 نقطة كاملة مع شرط تعرض الهلال لأي تعثر بخسارة مباراة أو تعادل على الأقل بخلاف المواجهة المباشرة بينهما ليحقق الأهلي اللقب .
أما ثالث الترتيب النصر والذي أحرز اللقب مرتين في آخر ثلاث مواسم فإن مسيرته في الدوري كانت غير منطقية فبجانب تألقه وعدم خسارته أمام الفرق المنافسة على اللقب فإنه تعثر أمام الأقل مستوى ،
وقد أحرز الفريق حتى الآن 38 نقطة من اثنى عشر فوزاً وتعادلين وأربع هزائم والغريب أن الهزائم الأربعة تلقاها من أندية الشرقية الاتفاق والقادسية والخليج بالإضافة إلى التعاون في مقابل ذلك حقق نتائج مميزة بالفوز على الأهلي والاتحاد والتعادل مع المتصدر الهلال ، وتبقى للعالمي 8 مباريات منها ثلاثاً خارج أرضه وخمساً على أرضه وسيواجه في المباريات المقبلة له مواجهات شبيهة بالمواجهات المتبقية للمتصدر حيث سيقابل الأندية المنافسة على اللقب بالإضافة إلى الشباب الخامس ، وينبغي إذا أراد النصر الحصول على دوري هذا العام تحقيق جميع النقاط الممكنة وهي 24 نقطة كاملة مع شرط تعرض الهلال لخسارتين (تكون إحداهما أمامه في الجولة الأخيرة) وخسارة الأهلي لمباراة وحيدة.
أما الاتحاد صاحب المركز الرابع والذي تأثر كثيرا بقرار سحب الثلاث نقاط منه الصادر من الفيفا مما جعل مهمته أكثر صعوبة في التنافس على الصدارة،
تميز الاتحاد هذا العام بأنه مع الشباب والرائد الذي بقي على مدربه منذ بداية الموسم ولم يقيله مثل معظم الأندية في الدوري ويقود الدفة الفنية له المدرب التشيلي سييرا الذي قدم نفسه بشكل مميز فباستثناء خروجه المفاجئ من بطولة كأس الملك فهو تأهل لنهائي كأس ولي العهد للمرة الأولى للفريق منذ عام 2007م وهي آخر مرة تواجد فيها على النهائي ، ولازال ينافس على الدوري وإن كانت حظوظه أقل ممن يعتلوه في سلم الترتيب ، وتبقى للعميد 8 مباريات منها ثلاث على أرضه وخمساً خارج أرضه وسيواجه في المباريات المقبلة له مواجهات قوية حيث سيقابل المتصدر الهلال على أرض ملعبه والشباب والنصر خارج أرضه ، وينبغي إذا أراد الحصول على دوري هذا العام تحقيق جميع النقاط الممكنة وهي 24 نقطة كاملة مع شرط تعرض الهلال لخسارتين (تكون إحداهما أمامه) وخسارة الأهلي لمباراة وحيدة وأيضا أن يكسب النصر بنتيجة أعلى من هدف لصفر وهي نتيجة الدور الأولى بينهما.
