الكأس – خالد بن مرشد
قال أحد الحُكماء قديمًا (لا وفاء لكذوب) هذا ما ينطبق على (بعض) إعلام الماضي والحاضر، ومرتزقة وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أصبح أكبر همهم (أجلد) (رتويت) (لايك)، وقال عمر رضي الله عنه (لأن يضيعني الصِدق، أحب إلي من أن يرفَعَني الكذب)، وهنا أقول (يا ليت قومي يعلمون)، بسبب التعصب أصبح (الي ما يشتري يتفرج)، الشارع الرياضي يردد عكس الحقيقة “مشاركتنا غير مستحقة”.
السالفة الأولى (النصر)
أول من مثل آسيا في كأس العالم 2000 هو النصر، ذهب إليها من الملعب بكل جدارة كما رواها شاهدي العصر الأمير نواف بن محمد والأمير الوليد بن بدر، النصر حقق لقب كأس الكؤوس الآسيوية ثم حقق السوبر الآسيوي ليصل إلى البرازيل، قدم أداءً مشرفًا أمام ريال مدريد سيد أوروبا والعالم، وينتصر بعدها على الرجاء المغربي بطل إفريقيا، وفي ختام البطولة خسر بهدفين من أمام بطل النسخة كورينثيانز البرازيلي، وحصل على جائزة اللعب النظيف.
السالفة الثانية (الهلال)
بعدها جاء التشكيك في مشاركة الهلال بنسخة 2022 وقالوا ذهب بالترشيح، الفريق استحق المشاركة رغم اعتراضات فرق شرق القارة والتي طالبت بترشيح أحد أطراف نهائي دوري أبطال آسيا 2022، إلا ان اتحاد القدم حفظ حق الهلال الأصيل بأن يكون ممثلًا للوطن في مونديال 2022 والتي وصل فيها إلى النهائي وحقق المركز الثاني بعد أن انتصر على المستضيف الوداد المغربي ثم على فلامنغو البرازيلي ووصل النهائي وقدم مباراة جميلة أمام ريال مدريد.
السالفة الثالثة (الاتحاد)
حتى وعروس البحر الأحمر تستضيف الحدث الكبير خرج من يشكك!!، في الموسم الماضي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن إقامة كأس العالم للأندية في المملكة العربية السعودية، ليخرج من يستنقص أحقية مشاركة الاتحاد في هذا المحفل وأنه ذهب بالترشيح كونه بطلاً للدوري المحلي، نعم الاتحاد حقق الدوري واستحق استضافة البطولة لأن اللائحة نصت على أن بطل دوري البلد المستضيف هو من يحق له المشاركة والاستضافة.
آخر السوالف
متى نُدرك بأن العالم أصبح قرية واحدة وأن الإساءة يحفظها (الشيخ جوجل) ليقرأها العربي ويترجمها للأعجمي؟.
متى نفهم بأن المشاركات الخارجية الوطنية هي عز وفخر للوطن والمواطن، سواءً كانت على مستوى الأندية أو المنتخبات؟.
كل ما وصلنا إليه من إنجازات هي إنجازات مستحقة لا مجال فيها للقيل والقال.
ختامًا
أقول للبعض خلوا عندكم شوية كرامة وامسحوا كلمة (ترشيح) من القاموس.
