يحيى العمودي يكتب “لا تعتذر !!”
أخيراً قرر منظمي أولمبياد باريس الاعتذار عما ظهر في حفل الافتتاح من لقطات منافية للقيم الأخلاقية والدينية ، و قدموا اعتذارهم أيضاً للرياضيين المشاركين من الدول المختلفة في إحدى منافسات السباحة عن (تلوث) نهر السين الذي كان مخصصاً للتمارين ، ليس هذا فحسب، بل قدموا اعتذاراً ثالثاً لجمهورية كوريا الجنوبية على الخطأ غير المقصود في نطق إسم (كوريا الشمالية) عند وصول قارب التعريف الخاص بلاعبي منتخب كوريا الجنوبية .
سلسلة اعتذارات (مخيبة) لأحداث فيها من (الريبة) الشيء الكثير قبل أن نستبين حسن الظن بها ، فماحدث في حفل الافتتاح لدولة كانت عازمة على تقديم حفل افتتاح كبير بعد قرن من الزمان (100 عام) من استضافتها الأخيرة للأولمبياد لابد وأنه قد أقيمت من أجله العديد من (البروفات) التحضيرية بمحاكاة قصة وسيناريو وحوار على أعلى مستوى وبالتأكيد فقد تم الاتفاق على ظهوره بهذا الشكل ، فكيف تداعى إلى أذهان المنظمين أن حدثاً عالمياً سيتم إخراجه بهذه الطريقة سيمر مرور الكرام على المجتمع الدولي ؟؟
ثم كيف استهان المنظمون بصحة السبّاحين المشاركين من الدول المختلفة عبر تخصيص نهر السين لتمارينهم رغم علمهم عن التلوث الكبير في النهر والذي ظهر للعالم أجمع من خلال فيديوهات المشجعين وسط إحدى المنافسات الحالية ؟؟
بين ما حدث في استضافة بطولة الكوبا في أمريكا وما يحدث في الأولمبياد في فرنسا ، ثمة أمور استراتيجية لا يكفيها الاعتذار ، بل يجب أن توقف عند حدها حتى لا تفقد الرياضة هدفها السامي الأساسي الذي تقام من أجلها .
الله يعزك يا بلادي ، التي (ترفع الراس) في استضافاتها الناجحة في الرياضة وغير الرياضة لمئات و الاف وملايين المدعوين ، وعما قريب سنري العالم في عدة استضافات قادمة كالألعاب الأوليمبية الاسيوية للصالات 2025 – والشتوية 2029 و كأس آسيا 2027 و كأس العالم 2034 ،، كيف تكون الضيافة السنعة .
بقلم : يحي العمودي
X : @Mr_YA24