مقالات رأي

يحيى العمودي يكتب “تعال نروح الملعب”

 

 

تابعت بكل فخر الفيلم الوثائقي الذي عُرض على القناة السعودية الرياضية عن الدوري السعودي وتبعات ردود الأفعال العالمية، وكيف أصبح التفاعل الدولي أشبه بسيمفونية وصل صدى جمالها إلى الجميع، كبيرًا كان أو صغيرًا. لقد تغيرت معها أفكار ومعتقدات كثير من الأجانب الذين بدأوا يتابعون الكرة السعودية بشغف. ولضمان أن تستمر هذه اللوحة الجمالية للسيمفونية ولا تكون مقتصرة على موسم واحد، يجب معالجة قضية الحضور الجماهيري بأسرع وقت ممكن. فلا يمكن بأي حال من الأحوال الرضا بما رأيناه من صور للمدرجات الخاوية من جماهير أنديتها في أول جولتين من الدوري. ومن هنا، أرى أن أقدم بعض الحلول لعلها تساهم في عودة الجماهير بشغف إلى الملاعب طوال الموسم وليس فقط لجولة أو اثنتين:

1. **تعزيز الحافز الجماهيري للمباريات غير الجماهيرية**، من خلال زيادة الجوائز والهدايا للحضور، ورفع قيمة الجوائز لتجذب المشجعين للقدوم من بيوتهم، متحدين حرارة الطقس وبرودة اللقاء، لتحقيق مكاسب مادية تتجاوز ضعف الأداء الفني لفريقهم.

2. **إقامة فعاليات ترفيهية جذابة** تتحدى حرارة الطقس وتجذب الحضور بشكل أكبر.

3. **الابتعاد عن السحوبات التقليدية** المتمثلة في عدد (واحد) من كل من (كرة قدم – جوال – سيارة)، وتقديم هدايا وجوائز متنوعة أكثر مثل توزيع تذاكر سفر أو تذاكر حضور أفلام بدور السينما، وخصومات لمحلات تجارية متنوعة تهم جميع أفراد الأسرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

4. **تحويل المنطقة الداخلية بالمدينة الرياضية وقت المباريات إلى منطقة ترفيهية للعائلة**، وتهيئتها لتصبح مكانًا خصبًا متنوعًا بين التسوق والألعاب والمطاعم، وبأسعار رمزية تناسب الجميع.

5. **تفعيل دور وسائل الإعلام** في إيصال الفكرة وتعزيزها، وجعلها أمرًا حتميًا وأحد وسائل الترفيه الأساسية لكل أسرة.

6. **التعاون الجاد بين الوزارة ورابطة دوري روشن والأندية والقناة الناقلة SSC محليًا ووزارة الإعلام والقنوات الفضائية الأخرى** التي ترصد وتنشر أخبار الدوري، بحيث يكون هناك مادة أساسية معنية بالحضور الجماهيري، والتركيز على هذا الموضوع بشكل مستمر حتى يصبح عادةً ومبدأً في المجتمع لا يمكن الاستغناء عنه أو جعله خيارًا احتياطيًا.

الحضور الجماهيري هو عنوان نجاح أي لعبة. بل إن أي لعبة تنافسية تصبح بلا طعم بدون جمهورها. وآمل أن تصل أحرفي هذه إلى المدى الذي نجد فيه جميع مدرجات ملاعبنا ممتلئة عن بكرة أبيها، وتصبح “السيمفونية” في أبهى حلة.

بقلم: يحيى العمودي
X: @Mr_YA24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com