في حوار خاص للكأس الساير : الإعلام يتحمل مسؤولية إثارة التعصب

>الإعلامي الرياضي ونائب رئيس تحرير صحيفة المدرج الأستاذ هاني الساير نرحب بك في صحيفة الكأس الرياضية وتحديدا في زاوية ( الوجه الآخر مع بادي العتيبي )

أهلاً وسهلاً بكم .. وأعانكم الله على تقديم كل ماهو مفيد لنبذ التعصب

>مارأيك بمستوى المنتخب السعودي خلال التصفيات وكيف ترى حظوظنا في التأهل إلى موسكو

في التصفيات النهائية قدم الأخضر مستويات رائعة أثبتتها الصدارة رغم النزاعات التي يحاول زرعها “مدمني الميول”

>أنت من المنتمين للوسط الرياضي بكل تأكيد ولايخفى عليك مايحصل في الرياضة من تعصب واحتقان وغير ذلك من الأمور المؤسفة.. في وجهة نظرك من صنع هذه الظاهرة ..

ظاهرة التعصب وللأسف أنها “صناعة” من دخلاء الإعلام وتغلغلت في الوسط الرياضي بشكل عام ..

>أي الإعلام تقصد هل الإعلام ككل ام هناك فئة معينة..

طبعاً صُنعت في الإعلام الموالي للأندية وهنا أعني من دخل أو بالأصح تطفل على الإعلام لخدمة نادي ما دون مراعاة السلوك الإعلامي الحقيقي فنجد الإعلاميين من مختلف الميول “يتناقضون” في آراءهم حسب مصلحة فرقهم في أي قضية أو منافسة رياضية مما يدعو المشجع البسيط وأقصد هنا “المشجع العاطفي” إلى الاندفاع خلف آراءهم المتناقضة حتى أصبح ضحية لذلك “الدخيل” ..

> وهل ترى تأثير مثل هذا الطرح المحتقن على المشجع العادي..

نعم مما تسبب بأن المشجع أصبح مؤمن بقضايا عدة وأهمها “المؤامرة” وأنها فعلياً تحاك ضد ناديه فنجد أن أغلب مشجعي الأندية أصبحوا يشعرون بالظلم وعدم المساواة مع الخصوم .. فقضية ما في صالح ناديهم يصفقون وأخرى ضدهم ناديهم يدعون المظلومية خلالها ..

> وهل من المعقول أن جميع الجماهير متابعة لمثل هذا الطرح الإعلامي وتنجرف خلف كل مايقال..

> لكي أكون منصفاً لاحظت نسبة بسيطة من المتابعين لرياضتنا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أصبحوا أكثر وعي وذلك بعد تعرية وسائل التواصل لكثير من أفكار الإعلام وكشفت طريقة التناقص في التعاطي مع قضايا الرياضة .. مما يدعو إلى أن هناك توجه جزئي من المتابعين للابتعاد عن آلية التابع والانضمام لحزب الواقع والمنطق ..

>وهل هذه النسبة البسيطة قادرة على مواجهة التحديات..

نعم مما يعطي أمل أن العمل على تأصيل هذا المفهوم يساهم بشكل كبير في تخفيف التعصب الحاصل .. والذي أتمنى أن تكون مبادرتك سبب في ذلك ..

> هل ترى بأن الإعلام هو الوحيد المتسبب في هذه الظاهرة

> نعم هو الأساس لأنه لو تعامل مع الإعلام بمهنية لما استطاع غيره أن يمرر أي شيء يخدم التعصب ..

> ابو وليد في نظرك هل التعصب إثر على المستوى الفني للكرة السعودية.

بالتأكيد أن له تأثير وتأثير كبير إن لم يكن هو الأساس لذلك

> هل ترى بأن التعصب قد يعطل مسيرة المنتخب السعودي في التصفيات الحالية

بالطبع أنه أثر كثيراً في السابق وأتمنى أن لا يؤثر حالياً .. ثلاث لقاءات حاسمة تعيد لنا أخضر الإنجازات .. وبإذن الله أن اتحاد عزت والقائمين معه على الأخضر قادرين على تعطيل أي تأثير يهز مسيرة منتخبنا

> في رأيك ماهي الحلول التي قد تزيل أو تخفف هذا الداء

أعطاء الخبز لخبازه .. لابد أن تكون شعار للصحف من خلال مسيريها وطواقمها وكذلك زوايا كتابها والأهم من ذلك مسيري الشاشة الفضية لابد أن يستقطبوا من يساهمون في تخفيف هذه الظاهرة ويبتعدوا عن الصخب والصراخ والتعصب

> ابو وليد لك مساحة تعبر فيها عما تريد..

لو عملنا في الوسط الرياضي بمبدأ الابتعاد عن الإثارة المفتعلة والتركيز على المهنية والمنطق لكنا في حال أفضل .. أتمنى من كل زملاء المهنة في الصحافة والتلفزيون أن يكون منهجهم المهنة ويبتعدوا عن كل ما يعزز لظاهرة التعصب ..

> كلمة أخيرة

كل الشكر لكم على إتاحة هذه الفرصة وشكر خاص لك أخي بادي على هذه البادرة التي تهم كل نزيه في الوسط الرياضي .. وسجلني أحد الداعمين لها برفقة الشرفاء ..

> نائب رئيس تحرير صحيفة المدرج الإعلامي الرياضي هاني الساير شكرا لك على تجاوبك ونتمنى لك التوفيق في حياتك المقبلة.