ألعاب مختلفةالكرة السعودية

هذا سبب ضياع اللقب والحارس آل سالم كلمة السر .. دور أنيس المحمودي عليه علامات استفهام


تحدث لاعب المنتخب السعودي السابق لكرة اليد، والمحلل الفني أحمد البقال، عن مشوار نادي الوحدة لكرة اليد وحصده الوصافة في البطولة الأسيوية الـ22 للأندية أبطال الدوري والتي أقيمت في كوريا الجنوبية، وكشف الأخطاء التي وقع فيها الوحدة، والدور المميز للحارس محمد آل سالم الذي حصد لقب أفضل حارس، وكذا اللاعب حسين الصياد، الذي حصد أيضًا لقب أفضل لاعب في البطولة.

في البداية، قال البقال: إن “طموح نادي الوحدة كان تحقيق اللقب الآسيوي الرابع على مستوى الأندية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، رغم تهيئته كليا للفوز باللقب، ولا سيما بعد تصدره لمجموعته، وتقديمه مستوى مميزا بثلاث انتصارات وخسارة وحيدة أمام الوكرة القطري”.

وأضاف البقال، أن كل المعطيات كانت تؤشر إلى أن نادي الوحدة يستطيع أن يكون بطلا متوجا في تلك البطولة، ولا سيما بعد لعبه مباريات قوية واستطاع في بداية مشواره الفوز على نادي بربر البحريني ثم النادي الإيراني والخسارة من الوكرة، والفوز على النادي العماني والعربي الكويتي، وتأهل إلى النصف النهائي بعد الفوز في أشواط إضافية على نظيره الشارقة الإماراتي، موضحًا أن “مباراة الشارقة استنفذت كل قوى وجهد لاعبي نادي الوحدة”، حسب وصفه.

وأشار البقال، إلى أن عدم توزيع أدوار وجهد واللاعبين بشكل جيد في مباراة الشارقة أثر كثيرًا على أداء الفريق في المباراة النهائية، التي شهدت أداءً مميزًا، واستطاع الوحدة الفوز في الشوط الأول بنتيجة 11/10، ولكن خسر المباراة في الشوط الثاني لأن مخزون الجهد لم يسعفه جيدا، ووضح الجهد والتعب والإرهاق على  اللاعبين، وجدول المباريات كان مضغوطا، والوضع جدًا كان صعب، وهذا جعل الحصول على اللقب صعب أيضًا.

وأوضح أن الشوط الثاني شهد حتى الدقيقة الثامنة عدم تسجيل أي هدف، ووضح التعب والإرهاق وضياع التركيز على اللاعبين، وبالأخص اللاعبين المميزين مثل حسين الصياد الذي حصد جائزة أحسن لاعب في البطولة، وظهر عليه الجهد وضياع التركيز، ولا يهم الفوز بفارق نقاط كبيرة في المباريات التمهيدية، ولكن المهم هو حسم اللقاء، وكان لابد من توزع جهد اللاعبين بالطريقة الصحيحة لمواصلة الفوز في المباريات التالية.

وتابع البقال، أن الجهاز الفني والإداري عليه بعض الملاحظات أبرزها استنزاف جهد وتركيز اللاعبين، وفي المباراة النهائية ظهر ذلك كما شرحت سابقا، وفريق العربي القطري لم يكن بالفريق الذي يخافه الوحدة ولكن ظهر التعب والجهد والإرهاق على اللاعبين، والدليل على ذلك عدم قدرة العربي القطري تسجيل أكثر من 21 هدفا، والفارق كان بسيطا في الأهداف، ومتوسط التهديف في مباريات البطولة بشكل عام كان ما بين 28 إلى 30 هدفًا.

وتحدث البقال عن أداء حارس المرمى محمد آل سالم، وكيف أثر على نتيجة مباريات الوحدة طوال مشواره في البطولة، ولا سيما في المباراتين قبل النهائي والنهائية، والقادم أفضل إن شاء الله للوحدة ولحارس مرامه آل سالم.

وذكر البقال المنافسة في التألق بين حارس الوحدة محمد آل سالم وحارس العربي القطري، دانيال سارس، وأن فارق الأهداف في المباراة النهائية 21/19 لم يكن كبيرًا، وهذا أكبر دليل على تألق آل سالم، وهو من خيرة الحراس على مستوى آسيا، ومشواره امتد لأكثر من 10 سنوات، آخرها انتقاله إلى نادي الوحدة، وقدم مستوى مميزًا طوال البطولة، ودانيال في مباريات الفريق لم يكن دانيال المعروف بمستواه المميز، وهو حارس مميز بالفعل، ولكن مستواه في البطولة تذبذب بين الصعود والهبوط، وكان في 2015 مرشح كأفضل حارس في العالم.

وأوضح البقال، أن أي فريق يريد الوصول إلى مستوى مميز لابد أن يكون لديه حراسة مرمى مميز، ولاعبين على مستوى عالي للوصول إلى حصد الألقاب، ولابد التركيز على حراسة المرمى، فالأمر لا يسير باللاعبين  المميزين فقط، وحراسة المرمى هي كلمة السر، التي تحصد لك البطولات، ومحمد آل سالم قدم مستوى نموذجي كلاعب متميز ومنضبط وحافظ على أشياء كثيرة أثناء المباريات الحاسمة.

وأشار البقال إلى أن فوز محمد آل سالم بجائزة أفضل حارس في البطولة لم يأتِ من فراغ، وهذا شرف للمملكة السعودية، والنتيجة أن في المباراة النهائية لم يكن الفارق كبير، وانتهت بـ21/19 لصالح الفريق العربي القطري، وكان الوحدة مهيئا ليكون الأفضل، ولكن كما شرحت سابقا قضية توزيع الجهد والأدوار للاعبين هي السبب.

ولفت إلى ضرورة إيجاد لاعبين بدلاء أقوياء ومستواهم مميز لأن هناك فارق بين اللعب على المستوى المحلي والآسيوي، والذي ميز الفرق أن هناك تواجد للبدلاء قوي، ولا سيما المحترفين المميزين في كل فريق، والنظام يسمح بأربعة لاعبين، والوحدة تميز بأكثر من لاعب أبرزهم، الكابتن مهدي آل سالم، والكابتن حسين الصياد، والكابتن حبيب البحريني، كلهم قدموا أداءً مميزًا، والملاحظة كانت على أنيس المحمودي، كان مستواه أقل، وكان يفترض وجود بديل له منذ البداية، حتى يساعد الفريق في الوصول إلى حصد اللقب.

وبشأن مسؤولية الجهاز الفني والإداري عن استبدال اللاعب، أوضح البقال، رغم وضوح أداء أقل للاعب أنيس المحمودي، إلا أن الوضع يتعلق باستكمال مدة التعاقد معه، حسب قوله، والاستمرار في الفريق، مشيرًا إلى أن هذا لا يحدث مشكلة في حال مباريات الدوري المحلي أما على المستوى القاري الوضع يختلف، ويستحسن حتى في حال العقد لابد من التعاقد مع لاعب بديل ينضم للفريق في حال مشاركة الوحدة في البطولة القارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com