● لا أستسلم للإحباط .. أفتخر بسعوديتي ..
● أتمنى الإرتقتاء لمنصات التتويج ..
● أطالب بمزيد من الإهتمام بالرياضة النسوية
شهدت المملكة العربية السعودية خلال الفترة الأخيرة تطورا كبيرا في مجال الرياضة النسوية، خاصة بعد الإنفتاح الأخير، مما أفرز هذا الوضع نجمات تلألأن في سماوات الإبداع، ومن بين هذه الأسماء السباحة والغواصة “زينة علي”، المرأة العصامية التي تمسكت بأحلامها في مجتمع لايزال محافظا، لم يتقبل ممارسة المرأة للرياضة بعد.
الكأس أجرت حوارا مع “زينة” تحدثت فيه عن الكثير والمثير في رحلاتها مع الرماية والسباحة والغوص وركوب الخيل، وفي المساحة التالية نتابع أهم ما أفادت به.
■ في البدء أهلا بك عبر صحيفة الكأس؟
□ حياكم الله وشكرا على إتاحة هذه الفرصة لي.
■ كيف كانت بداياتك مع السباحة؟
□ بداياتي كانت تتمثل في كسر حواجز الخوف من “الميه”، وبشكل عام أحببت أن أبحث عن نفسي في محيطات ومسابح وأستكشف القوة الموجودة عندي، وأرضي طموحي وشغفي في هذه الرياضة.
■ بعد الإنفتاح الذي شهدته المملكة العربية السعودية ، كيف تنظر زينه لمستقبل الرياضة النسويه؟
□ الرياضة النسوية عموما هي ممتازه حتى الآن مقارنة بالفترة الماضية، سواء كانت في السباحة أو الغوص أو الرماية أو غيرها، وهذا أمر جيد.
■ هل نستطيع القول أن المرأة السعودية أصبحت رقم صعب في الرياضة وتحقق إنجازات؟
□ المرأة السعودية تستطيع أن تحقق كل شيء حتي يمكن أن تصبح عسكرية. الآن المرأة السعودية تحقق في إنجازات غير طببعية مقارنة بالفترة الماضية.
■ ماذا تحتاح المرأة السعودية من الدولة حتى تستمر في إنجازاتها هذه وتحقق الأفضل؟
□ أولا يجب أن يكون هناك دعم بشكل كبير وفي كل النواحي، دعم مادي ومعنوي ونفسي، كذلك الإهتمام بالبنية التحتية من تأسيس ملاعب وأندية متخصصة، مثل نادي سباحة نسائي وكذلك في الرماية وكل الرياضات الأخرى وأن يكون للمرأة مثل ما هو متاح ومتوفر للرجال.
■ حدثينا عن بداياتك مع السباحة إلى أن تحولتي للغوص؟
□ مثل ما حدثتك، أنني أحببت أن أكسر حواجز الخوف التي لدي، وبدأت شيئا فشيئا حب الماء، وبدأت التدرب عليه، ومن ثم تحولت للتدريب وأصبحت مدربة بناءّ على توجيهات مدربي، وبعدها فأصبحت مدربة معتمدة لدى الاتحاد العربي للغوص والإنقاذ.
■ من مكتشف موهبتك؟
□ المدرب أحمد أمين السادة، هو مكتشف موهبتي، وهو من آمن بها وله تحياتي من هنا عبركم.
■ نحن مجتمع محافظ ، كيف تعاملتي مع كل هذه القيود والحواجز؟
□ أولا كان لازاما علي أن يرافقني محرم وهذا ما أفادني كثيرا في الحركة، وبالنسبة للتدريب كنت “اروح” للنساء كثيرا، ولكن إكتشفت أن تدريب الرجال أفضل من المرأة، وعندما درست القوانين والقواعد أصبحت أنا أدرب نفس المدرب الذي كان يدربني، لأنني تفوقت عليهم بالدراسة والتحصيل الأكاديمي فهم لم يدرسوا ذلك.
■ كيف استطعتي التنسيق بين الدراسة وأنت كربة منزل؟
□ كل شيء عندي لديه وقته، لما أتوجه للدراسة وقتي سيكون للدراسة، لأنني اختار الأوقات التي تناسبني، مثلا في الصباح لدي وقت للتدريب بالنادي، الظهر أتواجد بالمطبخ، والمساء لدي دروس للغوص، تليها دروس السباحه، وهكذا كنت أوزع وقتي.
■ أنت لديك عدة مواهب بفضل الله.. ماذا عن هواية ركوب الخيل؟
□ كنت أحب ركوب الخيل منذ الصغر ولكني لم أتوقع يوما أن أمتطي فرسا، وبحمد الله وبفضل عزيمتي وقوتي أستطعت أن أحقق مواهبي وأمنياتي كتحدي خاص مع نفسي، وهذا ما إنطبق علي في الرماية.
■ أين تجد زينه نفسها من بين كل هذه المواهب والهوايات؟
□ بلاشك الفروسية والسباحة، وإذا شاركت في مسابقة أو بطولة قادرة على تحقيق الميداليات الذهبية لوطني السعودية.
■ هل تؤمنين بالحظ ، وهل هو عامل مؤثر في مثل هذه الرياضات الفردية وخاصة السباحة؟
□ جميل أن يكون للفرد حظ، وبلاشك له أثر مهم جدا، فهو مدعاة للتفاؤل بالخير.
■ في السباحة من يمثل القدوة الحسنة لزينة؟
□ بلاشك هو ثاني السباحين العرب، سعيد عبد الكريم العيسى.
■ انخراطك ضمن مجتمع محافظ هل أثر على مسيرتك؟
□ لا لم يكن أبدا عائق، أنا أعيش في حلم، وأتمنى أن يتحقق بأي شكل من الأشكال، ولا أستسلم لأي إحباط أو أي كلام سلبي، لأنني بنت سعودية وأفتخر بذلك، ولدي القدرة لتحقيق أي إنجاز، وهذا حق مشروع.
■ هل تعتقدي أن هناك قصورا من وزارة الرياضة والمجتمع تجاه الرياضة النسوية؟
□ نعم يوجد، لأنها لم تخصص أندية خاصة بالنساء، والإشتراك في الأندية التجارية أصبح باهظ الثمن.
■ رسالة إلى المسؤولين عن الرياضة النسوية؟
□ افتحوا لنا مراكز وأندية خاصة بالنساء في كل الرياضات، وبأسعار زهيده ومعقوله تكون في متناول أيدي الجميع، وياحبذا لو كانت مجانية.
■ كلمة أخيرة؟
□ شكرا جميلا على إتاحة هذه الفرصة لي، وأتمنى أنني كنت خفيفة الظل عليكم.
