تستأنف مساء الثلاثاء، في تمام الساعة ٥:٣٠ بتوقيت المنامة، مباريات الدور الرباعي لكبار كرة اليد البحرينية بلقاء أول يجمع باربار وسماهيج ويليه مباشرة وفي تمام الساعة ٧:١٥ لقاء قطبي كرة اليد النجمة والأهلي.
وعادت عجلة الدوري للدوران بعد انتهاء الدور التمهيدي بلقاء جمع البحرين وتوبلي لتحديد المركزين ١٠ و ١١ وقد انتهى اللقاء بفوز توبلي بنتيجة ٢٧-٢٦ وبذلك ضمن المركز ١٠ فيما تذيّل البحرين الترتيب العام للموسم الرياضي الحالي.
القمة التقليدية..من يبتسم؟
يلتقي قطبا كرة اليد البحرينية الأهلي والنجمة، الأول هو متصدر المجموعة الثانية فيما باربار وصيف المجموعة الأولى، مواجهة مهما تبدلت فيها الظروف أو انتقلت مجموعة من نادٍ لآخر، تبقى هذه القمة نارية، التكهن فيها صعب للغاية، فهذا اللقاء لا يخضع لأي جوانب فنية أو قدرات فردية، لقاء يوصف بالبركان الملتهب.
الأهلي وبحسب التصريح الذي أدلى به المدرب عادل السباع “للكأس” فإنه بصدد البناء واستعادة الثقة، كما أن الفترة الحالية هي للإحلال التدريجي لبناء فريق قوي قادر على استعادة المجد الأهلاوي الغائب منذ عام ٢٠١٥، وقبل موسمين انتقل جل لاعبيه الكبار للمنافس التقليدي النجمة، ليبقى أمام تحدٍ كبير.
المواجهة لن تكون سهلة وحسمها قد يقود الفريقين لمباراتين أو فاصلة، فالأهلي لا تزال لديه أوراق قوية ومؤثرة أمثال حسين فخر وصادق علي وحسن السماهيحي وعلي يوسف إضافة للواعد محمود محمد والعائد من الإصابة علي حسين، وهي عناصر لها باع وخبرة وقد يكون الحسم بين مخالب النسر الأصفر.
الأهلاوية يجيدون التنوع الدفاعي الثابت والمتحرك عبر خط ال٦ متر كما يتعامل بشكل جيد مع الدفاع المتقدم لإجبار الخصم على ارتكاب الأخطاء، أما الشكل الهجومي فهو يعتمد على قوة الأعسر لديه صادق علي واختراق السماهيحي أو الأطراف والمتمثل في علي يوسف و محمود محمد.
في الجانب الآخر، النجمة المطالب من قبل جماهيره بإعلان قوته والاستفادة من نجومه الكبار وأن يضرب بقوة في هذه المواجهة التي تعتبر الطريق نحو اللقب ولا يقبل محبوه أقل من هذا.
النجمة على الورق هو الأفضل، ويمتلك كافة الخطوط الدفاعية والهجومية وعلى مستوى الحراسة المميزة للبرنس كما يطلق محمد عبد الحسين .
الفريق لا يعيبه شيء ولديه مدرب من الكفاءات الوطنية ولديه ثلاثة ألقاب محلية ويمتلك نخبة من النجوم، على غرار علي عيد كصانع العاب وصاحب حلول فردية وكميل محفوظ في الخط الخلفي ومحمد ميرزا وحسن شهاب في مركز الدائرة وبلال بشام ومهدي سعد.
أسماء يمكنها أن تتعامل مع المباراة بخبرة وحرفية، ويعتمد الفريق على الأسلوب الدفاعي الثابت والمتحرك على ٦ أمتار و ٩ متر ويجيد تضييق الخناق على الخط الخلفي بالالتحام المباشر وتضييق المسافات على اختراقات الخصوم ..
هل يحسمها النجمة باللقاء الأول وهو من يمتلك الأسماء التي شرّفت مملكة البحرين في المحافل الآسيوية، أم يبقى الحال كما هو عليه، وعنوانه العريض، غياب الهوية؟.
باربار في المحطة الأسهل..وسماهيج يتربص
وبالعودة للقاء الأول والذي سيجمع باربار وسماهيج فإن الأمور الفنية على الورق تصب لصالح باربار إلى جانب قدرات اللاعبين الفردية رغم أن باربار لا يتمتع بذات قوة الموسم الماضي، ويعتمد باربار على خبرة أكثر من عنصر أبرزهم جعفر عبد القادر واحمد المقابي ومحمود عبد القادر وتأتي البقية المميزة والغائبة عن مستواها، علي عبد القادر ومحمد المقابي العائد من إيقاف لمباراتين بسبب أحداث مؤسفة إثر خسارة فريقه أمام الاتفاق في الدور التمهيدي.
يلعب باربار بأسلوب دفاعي ثابت ٦/٠ متحرك وأحياناً يلجأ للدفاع المتقدم للحد من خطورة الخط الخلفي إن لم تكن الحراسة لديه موفقة، ليبقى التساؤل، ماذا سيفعل مدرب باربار حسن مدن لتفادي المفاجأة السماهيجية؟.
أما سماهيج فهو فريق قدّم ما عليه في الدور التمهيدي وبلغ مربع الكبار لأول مرة في تاريخه مع المدرب العراقي حيدر حسناوي، كذلك ضمن أحد المراكز المتقدمة في سلم الترتيب العام والتكهنات تبدو غائبة بالنسبة لسماهيج كونه أقل حظوظا على الورق لكن قد تحدث مفاجأة في اللقاء.
يعتمد سماهيج على كوكبة من الوجوه الشابة واستطاع العراقي تحسين أداء هذه المجوعة مستفيداً من تعاقده مع لاعب الدير محمد عبد الهادي هذا الموسم والذي بدوره قدم أداءً ثابتاً وقوياً في مركز صناعة اللعب والاختراق وأزعج مدافعي الخصوم، كما أن الخط الخلفي المتمثل في اللاعب احمد عباس هو الآخر قدم مستوىً فوق الرائع وساعد فريقه لبلوغ هذه المرحلة.
شكل الفريق دفاعياً مشابه إلى حد كبير لأسلوب الدفاع المغلق ٦/صفر ويتقدم ٥/١ وحتى ٤/٢ لقصر قامة العمق الدفاعي لديه .
كيف سيكون شكل الفريق في أول ظهور تاريخي له في مربع الكبار؟ هذا ما ستحدده رغبة الفريق في المباراة.
