سيمون يُعيد إسبانيا للتتويج بعد غياب وإيطاليا تُحافظ على المركز الثالث

الكأس – يحيى السويد
بعد غياب دام ١١ عاماً عاد المنتخب الإسباني إلى منصات التتويج ، من بوابة مسابقة دوري الأمم الأوروبية ، بعدما حرم نظيره الكرواتي من الصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه ، في ثاني ظهور له في نهائي كبير ، بعد أن كان قد فشل بالفوز بكأس العالم في روسيا ٢٠١٨ ليعوض الماتادور بذلك خسارته لقب النسخة السابقة أمام فرنسا .
من جهته حل المنتخب الإيطالي ثالثاً ، بعد فوزه على نظيره الهولندي بثلاثة أهداف مقابل هدفين .
*** اللقب إسباني***
أمام أعداد غفيرة من جماهيرهما ، فشل منتخبا إسبانيا وكرواتيا بالتسجيل طوال ١٢٠ دقيقة ، وهي مدة الوقت الأصلي و الأشواط الإضافية ، حيث بقيت الشباك صامتة رغم محاولات الفريقين ، خاصة بالأشواط الإضافية التي شهدت سيطرة واضحة لإسبانيا ، مستغلين تراجع أداء الكروات بعد الإرهاق التعب الذي حل عليهم ، حيث هذه المباراة الثانية لهم ، التي تشهد أشواط إضافية في ظرف ثلاثة أيام .
ولو أحسن البدلاء داني أولمو في مناسبتين ، و أنسو فاتي في مناسبة واحدة استغلال الفرص ، لحسم الإسبان النتيجة قبل اللجوء لركلات الترجيح ، والتي ابتسمت لهم في النهاية ، بعد تعملق الحارس أوناي سيمون بالتصدي لتسديدتين .
بدأ نيكولا فلاسيفيتش التسجيل لكرواتيا من ركلات الترجيح ، رد عليه خوسيلو بالركلة الإسبانية الأولى ، وعاد مارسيلو بروزوفيتش ليضع كرواتيا في المقدمة ، ثم عادله رودري ، سجل لوكا مودريتش الركلة الكرواتية الثالثة ، رد عليه مايكل ميرنو بالتعادل ، ثم تصدى سيمون لركلة لوفر ماير ، وتقدم ماركو أسينيو لإسبانيا ، عاد إيفان بيرزيتش لتعديل الكفة من الركلة الخامسة ، ولم يتمكن إيمريك لابورت من حسم اللقاء عندما نابت العارضة عن ليفاكوفيتش .
وعاد بيتكوفيتش ليهدر الركلة الكرواتية السادسة بعد أن تصدى سيمون لتسديدته ، ليأتي داني كارفخال بالأخبار السارة بتسجيله الركلة السادسة التي أهدت اللقب الأول للماتادور في المسابقة ، معوضاً هزيمة نهائي النسخة السابقة أمام فرنسا بهدف لهدفين .
التتويج هو الأول لإسبانيا منذ أحد عشر عاماً ، وتحديداً منذ فوزها بكأس الأمم الأوروبية عام ٢٠١٢ بالمقابل أبت الكرة أن تمنح كرواتيا تتويجاً هو الأول في تاريخها ، في ثاني نهائي تخوضه بعد نهائي كأس العالم في روسيا ٢٠١٨ عندما خسرت أمام فرنسا أيضاً ، في بداية نهاية جيل ذهبي للكرة الكرواتية كان بإمكانه فعل المزيد .
كذلك ربما تكون المباراة نهاية حزينة لتاريخ أحد أفضل لاعبي العالم هو لوكا مودريتش ، الذي صرح بأنه سيعتزل اللعب الدولي بعد هذه المباراة .
*** إيطاليا ثالثة ***
وكان المنتخب الإيطالي قد حل بالمركز الثالث بعدما تغلب على نظيره الهولندي بثلاثة أهداف مقابل هدفين .
ولم تمهل ايطاليا منافستها أكثر من ست دقائق ، حتى تسجل الهدف الاول بواسطة فيديريكو ديماركو ، قبل أن يضاعف ديفيد فيراتيزي النتيجة عند الدقيقة ٢٠ وعلى وقع هذه النتيجة انتهت الحصة الأولى .
بعد العودة من غرف الاستراحة أعاد ستيفن بيرغرين الطواحين المباراة ، بتسجيله هدف التقليص في الدقيقة ٦٨ لكن البديل فيديريكو كييزا أعاد الأمور إلى نصابها بالهدف الثالث في الدقيقة ٧٢ ولم يمنع هدف جورجينو فينالدوم في الدقيقة الأخيرة الهزيمة ، لتنتهي المباراة بهزيمة ثانية لهولندا تحت قيادة المدرب رونالد كومان .
وبذلك تكون ايطاليا قد حققت نفس المركز الذي أحرزته في النسخة الماضية ٢٠١٩/٢٠٢٠ حين فازت على بلجيكا بهدفين مقابل هدف واحد.
بينما سبق لهولندا أن حلت وصيفة للبرتغال في النسخة الأولى ٢٠١٨/٢٠١٩ بعد الهزيمة بهدف وحيد .