بعد إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن القوائم الأوّلية للمنتخبات الـ 24 التي ستُشارك في كأس إفريقيا للأُمم التي سَتقام في ساحل العاج من الفترة المُمتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير، حملت قائمة المنتخب الجزائري الأسماء التي كانت تَنتظِرها الجماهير و التي لم تَحمِل أي مفاجآت من المدير الفني للمنتخب جمال بلماضي.
و رغم أن القائمة حملت 50 إسماً مثلما طلبت به “الكاف” قبل تقليصِها إلى 27 لاعباً قبل 10 أيّام من إنطلاق المنافسة، إلاّ أنّ الأسماء التي ستُسافر إلى مدينة بواكي الإيفوارية واضحةٌ للغاية، و لو أنّ القائمة الأوّلية شٓهدت حضور بعض اللاّعبين القدامى و الذين عادوا للتألّق مؤخراً في صورة الظهير الأيسر فوزي غُلام لاعب هاتاي سبور التركي، أو ياسين براهيمي نجم الغرافة القطري الذي يقدّم مستويات باهرة مع ناديه لكنّ خِلافه مع المدرب جمال بلماضي يجعل مشاركته في كأس إفريقيا صعبةً للغاية، شأنه شأن هدّاف أم صلال القطري أندي ديلور الذي فقد مكانه منذ مدة لصالح أمين غويري مهاجم رين الفرنسي، كما أنّ تواجد أمير سعيود المتألّق في الدوري السعودي مع الرائد في القائمة الموسعة لا يعني مشاركته في كأس إفريقيا بسبب المنافسة الشرسة في منصبه مع نجوم الصف الأوّل في المنتخب الجزائري في صورة رياض محرز، فارس شايبي نجم فرانكفورت الألماني و كذا حسام عوار لاعب روما الإيطالي.
بلماضي لم يتخلى عن هوايته في اصطحاب الحرس القديم معه إلى المنافسات الكبيرة، في صورة يوسف بلالي المتألّق بشكل كبير مع نادي مولودية الجزائر في الدوري المحلي و هو الذي بات النّجم الأول و المطلوب رقم واحد من قبل الجماهير نظير ما تنثره قدماه من سحر كروي في الملاعب، كما أن زميله جمال بلعمري تواجد في القائمة خشية تجدد إصابة عيسى ماندي لاعب فياريال الإسباني مع عدم تواجد بديل مناسب بسبب وضعية أحمد توبة لاعب ليتشي الإيطالي الغائب عن المنافسة في اخر 5 مواجهات في الكالتشيو. لاعب آخر من الحرس القديم تواجد في القائمة و هو الحارس الأسطوري للجزائر رايس وهاب مبولحي الذي استرجع شيئاً من مستواه مع شباب بلوزداد في الدوري الجزائري و خاصة في رابطة أبطال إفريقيا أين قدّم مباريات كبيرة بفضل خبرته في القارة السمراء خاصة في مواجهة الأهلي المصري في ثالث جولة.
قائمة بلماضي المعنية بكأس إفريقيا لم تحمل أيّ اختلاف بين الجماهير و هي التي كانت منتظرة، على أمل أن يزيل منتخب الجزائر الصورة السيئة التي بصم عليها في كأس إفريقيا الماضية في الكاميرون، و يعيد للأذهان ما فعله رياض محرز و رفاقه في أرض الكنانة عندما عادوا بالتاج القاري و علقوا النجمة الثانية على قميص محاربي الصحراء.
