مقالات رأي

مصطفى خليفـــاوي يكتب ” إنتفاضة حتمية “

 

أدخل منتخب الجزائر نفسه في متاهة ليس لها مخرج سوى بفوزٍ عريضٍ مريحٍ على جاره و شقيقه الموريتاني في آخر مباراة من الدور الأول لمنافسات كأس إفريقيا للأمم، و هو الذي تعامل مع المباراتين الأولى و الثانية بطريقة غريبة للغاية، بعد أن أهدى نقطة التعادل لأنجولا، و ركض وراء التعادل أمام بوركينافاسو إلى آخر رمق من المباراة، في حين أن المنطق كان يقول بأن الجزائر بأرمادة لاعبيها و الظروف المهيئة لهم كان بمقدورهم الحصول على 6 نقاط و مواجهة موريتانيا بالإحتياطيين، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان لتكون مباراة المرابطون أكثر مباراة حاسمة في الدور الأول.

إنتفاضة رياض محرز و رفاقه في هذه المباراة أمر حتمي و لا مفر منه، إذا ما أرادوا التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة و الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من هيبة منتخب الجزائر التي تلاشت في الكاميرون و تحاول العودة في كوت ديفوار دون نتيجة تذكر.

مباراة الأشقاء بين الجزائر و موريتانيا ستكون نقاطها من ذهب بالنسبة لمحاربي الصحراء لتصحيح المسار و العودة من جديد الى السباق لعل و عسى أن تكون نقطة التحول في مسار منتخب الجزائر في هذا العرس الإفريقي.

لا مجال للخطأ الآن، من الواجب أن يكون رياض هو محرز الذي نعرفه و أن يحمل المنتخب على عاتقه من أجل المرور إلى الدور المقبل، و يجب أن يكون بونجاح سفاحاً أمام المرمى مثلما عهدناه، و أن يكون بلايلي سماً قاتلاً في دفاع المرابطين، و أن يكون عمورة صاحب السرعة الفائقة التي تسبب الطوارئ للمدافعين، و أن يكون بقية المحاربين محاربون كما يحب الجمهور الرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com