يحيى السويد يكتب “مكاسب بالجملة”
بغض النظر عن النتيجة الرقمية ، التي آلت إليها المباراة الحاسمة للمنتخب السوري مع نظيره الهندي ، في ختام مباريات دور المجوعات في بطولة كأس أمم آسيا والتي تكللت بفوز جدير و هام ، وبالتالي المرور إلى الدور ثمن النهائي من بوابة أفضل الثالث ، لأول مرة في مشاركاته السبع .
المنتخب السوري كسب الرهان هذه المرة ، بعدما وصل هيكتور كوبر لما خطط له ، وهو كسب أربع نقاط من أوزبكستان والهند ، لأنه كان يعلم مسبقاً بأنه من الصعوبة بمكان ، تحصيل أية نقطة من الكنغارو الأسترالي .
المهم بعد أن أمن كوبر وتلاميذه المطلوب ، هناك عدة مكاسب خرج بها المنتخب السوري في مبارياته الثلاث ، لعل أبرزها هذه الروح العالية التي كان يفتقدها اللاعبون ، حيث لم نشاهدهم بهذه الحالة وبهذه الغرينتا منذ زمن طويل ، ما يطمئن الجماهير السورية بتحقيق نتائج جيدة في التصفيات المشتركة .
وثاني المكاسب أصبح للمنتخب هوية خاصة ،
لكن أهم هذه المكاسب برأيي بزوغ نجوم لاعبين ، بشكل لافت وهم بسن صغيرة ، ما يعني أنهم سيخدمون المنتخب أكثر من عشر سنوات قادمة ، والحديث يخص بالدرجة الأولى ، لاعبي خط الوسط النشيطين محمود الأسود وعمار رمضان ، اللذان قدما نفسيهما بقوة في هذه البطولة .
وكذلك إستعادة بعض اللاعبين مستواهم السابق ، كالظهير الأيسر مؤيد العجان ، وحارس المرمى القدير أحمد مدنية ، والمدافع الصلب ثائر كروما .
بالإضافة لحالة الانسجام الكبير بين اللاعبين ، خاصة وإن اللاعبين المغتربين ، والذين ساهموا بشكل كبير في هذا الإنجاز ، وهم يتواجدون مع المنتخب لأول مرة .
فرحة بلوغ دور الستة عشر لأول ، يجب أن لاينسي الجميع بأن البطولة لم تنته ، وأن الطموح يجب أن يكون أكبر من ذلك ، وأن لا يتوقف عند تجاوز دور المجموعات .
وبغض النظر أيضاً عن المنتخب المنافس في ثمن النهائي ، فقد اكتسب اللاعبون جرعة معنويات عالية ، نتمنى أن تكون نقطة إيجابية في قادم المباريات .