مقالات رأي

مصطفى خليفـــاوي يكتب “يُمكنك التدارك يا بلماضي”

 

صدمة إقصاء المنتخب الجزائري من الدور الأول لمنافسة كأس إفريقيا للأمم ألقت بضلالها على الشارع الرياضي في البلاد وسط حسرةٍ كبيرةٍ، كيف لا و الجميع كان يمنّي النفس برؤية محرز و رفاقه في أدوارٍ متقدمةٍ من هذه المنافسة أملاً في محو ما حدث في كأس إفريقيا في الكاميرون و الخروج بنقطة يتيمة من ثلاث مباريات و مركز أخير في المجموعة مثلما حدث بالضبط في كوت ديفوار، فقد تذيّل المنتخب الجزائري المجموعة لكنه عاد بنقطتين.

جمال بلماضي مدرب المنتخب و بعد أن كان فوق الأعناق في 2019 بعدما أخرج لإفريقيا بطلاً من العدم و بمنتخب على الأنقاض، سار بتلك الفرحة و النشوة لسنتين لم يقدم فيهما أي إضافة للمنتخب سوى بسلسلة زائفة سميّت آنذاك بسلسلة اللاهزيمة التي راح يركض فيها وراء الفوز في المباريات الودية لتحطيم الأرقام القياسية على حساب تحديث المنتخب و منظومته و لاعبيه، لتأتي الصدمة الأولى و التي تمثلت في الخسارة في ملعبنا و أمام جماهيرنا أمام الكاميرون التي خطفت منها تأشيرة الدوحة في آخر ثانية من المباراة.

بخلاف الأخطاء الفنية ارتكتب بلماضي خطأ فادحاً تمثل في عدم الإستقالة، بل قوبل بعقد جديد خرافي من القائمين على إتحاد الكرة آنذاك و جعله أغلى مدرب في القارة، لتأتي سنة أخرى بعد ذلك و نتلقى صدمة جديدة تمثلت في الخروج برأس مطأطئ من كأس إفريقيا بالكاميرون و بنقطة يتيمة، و هنا ارتكب بلماضي خطأ آخر بعدم الإستقالة و الرحيل.

لكنه اليوم يملك فرصة من ذهب و يمكنه تدارك الأخطاء التي قام بها و يمكنه الإستقالة و الرحيل، مدحناه عندما أحسن و انتقدناه عندما أخطأ و تستمر الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com