صالح البارحي يكتب ” خروج مذل “

خروج مذل ومخز ذلك الذي غادر من خلاله المنتخب العماني اجواء نهائيات آسيا بالدوحة … باب ضيق شهد على اقصاء الكرواتي برانكو من قيادة الاحمر العماني … مرارة وحسرة وحزن عاشتها جماهير سامبا الخليج في مشهد لم يتوقعه أشد المتشائمين بأن يظهر الفريق الاحمر بهكذا شكل رغم سهولة المجموعة التي تواجد بها … خاصة وأنه دخل البطولة وهو واحد من الفرق العشرة الافضل تصنيفا في آسيا .. فكانت هذه النسخة بمثابة تسجيل أسوأ ظهور للمنتخب في نهائبات آسيا على مر التاريخ بلا منازع ..
الوسط الرياضي الآسيوي بات مندهشا ومستغربا حول ما حدث للعماني في البطولة … فالفريق لم يسجل ظهورا فنيا عاليا كما كان عليه في تصفيات المونديال السابق … وليس بذات الفريق الذي يخيف المنافسين بعطاءاته الكبيرة … ولم يكن بتلك النجاعة والإيجابية والشراسة التي توقعها الكثيرون … فظهر هشا ومستسلما وبدون الروح المعروفة عنه … فقد كانت المشاهد الثلاثة التي سجلها بالبطولة خالية تماما من ريحة الاحمر المعروفة … فكان لزاما ان تكون هناك اسبابا مباشرة في هذا الظهور الباهت الحزين … ليظهر على الملأ تراكمات تدخلات ادارية في عمل المدرب الذي أكد ذلك في تصريح ناري أعقب المباراة الاخيرة امام قيرغيزستان … رافقتها تخبطات فنية من برانكو في قراءة المشهد بكل مباراة بدءا من مواجهة السعودية وإنتهاء بمباراة الكارثة امام قيرغيزستان .. ليترافق الامرين ويدفعان بأحمر عمان إلى مسقط مبكرا للغاية ..
محصلتنا مخزية … نقطتين امام اضعف فريقين بالمجموعة … صعود تايلند المجتهد رفقة السعودية … هدفين فقط أحدهما لم يلمس الشباك والآخر عبر ركلة جزاء … عدا ذلك فهو عك إداري وفني بنسبة نجاح ١٠٠% …
كما يقال (رب ضارة نافعة) … وأن تأت هذه الصدمة في هذا التوقيت أجدها خير من أن تأت فيما تبقى من تصفيات المونديال القادم … فهي بمثابة الدرس والكتاب المكشوف لعمل فارغ ويجب الاسراع في معالجته قبل فوات الأوان … فهل من حراك عاجل يا ترى !!
قبل الختام … شكرا لجماهير الوطن الوفية على كل شي … شكرا لما قدمتموه … شكرا لتواجدكم خلف الاحمر رغم طول المسافة والصعوبات … شكرا لأنكم السند الدائم … عذرا على حزنكم ودموعكم فأنتم تستحقون الافضل دائما ..
كلمة اخيرة
إلى الإتحاد الآسيوي لكرة القدم … ما حدث في الجولة الاخيرة لدور المجموعات عار وفضيحة لا يجب ان تمر مرور الكرام … دمتم سالمين .