حوار – مصطفى الشريدة
أكد مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي جدة السعودي الكويتي خالد الراشد أن المنتخب السعودي لكرة القدم قدم مواجهة قوية مع المنتخب الكوري الجنوبي لكنه لم يوفق في حسم المواجهة، وقال: أن لاعبو الأخضر قدموا ملحمة كر ي رائعة لكن التوفيق لم يكن حليفهم.
يا ترى ما هو سبب خروج منتخبنا من كأس آسيا؟
الأسباب كثيرة ؛ وحقيقة المنتخب الكوري الجنوبي منتخب قوي جداً وهو منتخب متمرس على لعب البطولات وعادة يحقق فيها المأمول منه، كما أنه يضم بين صفوفه لاعبين محترفين ذو كفاءة عالية جداً ومنهم من هو محترف في الدوريات الأوربية التي تعتبر من أقوى الدوريات العالمية، كما أننا لا بد أن نلتمس العذر للمدرب مانشيني فهو للتو يشرف على المنتخب السعودي وهذه أول بطولة رسمية له مع المنتخب، ولا بد من منحه فرصة أكبر في المستقبل القريب، أضف لذلك أن هناك لاعبين بالمنتخب السعودي لم يمثلون أنديتهم بشكل دائم. هذا الشي يسبب لتراجع نوعاً ما لمستوى اللاعب السعودي، واللاعب السعودي حينما يلعب ضد لاعب مستمر في اللعب مع منتخب بلاده بالتأكيد يختلف الوضع، وفي الصراحة لاعبو المنتخب السعودي مشاركتهم مع بعض قليلة وهذا يؤثر على مستواهم بشكل عام، عموماً المنتخب السعودي يحتاج للصبر ومن صبر ظفر.
هل المدرب مانشيني يتحمل الخسارة؟
بكل تأكيد المدرب مانشيني يتحمل هذه الخسارة وليس المدرب لوحده يتحمل الخسارة فالجميع في المنتخب تقع عليه مسؤولية هذه الخسارة ، فهي مشتركة بين الجميع فالكل يشارك سواء في الفوز أو الخسارة، والمنتخب الكوري قدم مستوى عال جداً خاصة في الشوط الثاني ونجح في أدراك التعادل ومن ثم الفوز بركلات الجزاء، وفي المجمل الكل يتحمل الخسارة التي يتحملها المدرب في المقام الأول.
لاعبو الأخضر لعبوا المواجهة بقتالية لكن لم يكن الفوز حليفهم.. يا ترى ما هو السبب في عدم الفوز رغم قوة المواجهة؟
فعلاً المنتخب السعودي قدم مباراة مثالية وحاول كثيراً التفوق فيها لكن لم يحالفهم الحظ في حسم الأمور لمصلحتهم ، لكن ما حدث أن تغييرات المدرب مانشيني لم تكن ناجحة بما تعنيه الكلمة ولم يفكر في مستقبل المباراة، فمن الممكن تذهب للأشواط الإضافية أو ركلات الجزاء وتغيير سالم الدوسري لم يوفق فيه والمفروض عدم تغييره ولم يستفيد من إدخال عبدالرحمن غريب الذي لم يفعل شيئاً في المباراة، وغريب يفتقد لأمور مهمة ودخوله خطأ كبير، والمنتخب كان منفوقاُ وقتها للدفاع أكثر من الهجوم.
هل استحق كوريا الفوز علينا؟
المنتخب السعودي سيطر تماماً على مجريات الشوط الأول للمباراة، أما كوريا الجنوبية فقد دانت لهم السيطرة الميدانية على الشوط الثاني وهاجموا المنتخب السعودي بقوة من أجل تعديل النتيجة وقد سنحت للمنتخب الكوري عدة فرص محققه لكن الدفاع السعودي ومن خلفهم الحارس أحمد الكسار وقفوا بالمرصاد لتلك الهجمات ووقفوا لها سداً منيعاً، وتغييرات مدرب منتخب كوريا الجنوبية كانت صحيحة وسليمة ساهمت في التعديل ومن ثم الفوز، على عكس مانشيني الذي لم يوفق في تغييراته.
أحمد الكسار كان أحد نجوم المواجهة.. ماذا تقول عنه؟
أحمد الكسار بكل صراحة رغم أنه لم يمثل المنتخب السعودي كثيراً إلا أنه أبدع في المباراة وفدم مباراة كبيرة جداً وكان نجم من نجومها، وقد تألق فيها كثيراً وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة التي كانت أهداف مؤكدة، وحقيقة هو من أفضل حراس البطولة وهو لعب تحت ضغط نفسي كبير ، وهو لا يتحمل هدف كوريا الجنوبية.
الكل انتقد تغييرات المدرب في المباراة. ماذا تقول؟
فعلاً.. لم تكن ناجحة كما ذكرت وكانت سلبية على المنتخب السعودي الذي لم يستفد منها ولم يوفق المدرب في إجراءاها إطلاقاً، والتغيرات حقيقة لم يستفيد منها المنتخب السعودي واضرت به.
خروج المدرب قبل من الملعب قبل نهاية المباراة بماذا تفسره؟
حقيقة تصرف غريب وصحيح أنه متضايق من الخسارة وقتها لكن ليس لديه مبرر نهائياً بالخروج ويفترض أن يبقى حتى تحسم المواجهة، وتعرفه ليس مقبولاً ولا يقبله أحد خصوصاً لم تنتهي بعد.
من ترشح للفوز باللقب؟
الحظ الأوفر لمنتخب كوريا الجنوبية ويأتي من بعده المنتخب الياباني، وأعتقد أنهما يملكان حظوظ قوية لبلوغ النهائي والفوز باللقب الغالي، هناك منتخبات تتنافس على اللقب لكني أرى كوريا الجنوبية واليابان الأقرب لبلوغ النهائي الكبير.
كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية؟
السعودية مرشح بقوة لكنها ودعت وأيضا البحرين ودعت وأعتقد أن المنتخب القطري يملك حظوظ واسعة، بيد أني أتمنى له التوفيق وتحقيق المراد.
كلمة أخيرة تود قولها؟
أشكركم على هذا اللقاء، وأكرر بالمطالبة بالصبر على مانشيني ولا من لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم أن تكون لهم مشاركة كبيرة وفعالة مع أنديتهم، إذا تريد تطوير المنتخب السعودي على اللاعبين أن يلعبوا في أنديتهم بشكل أساسي ومستمر، وأعتقد أن مانشيني وضع ذلك في الاعتبار، وأعتقد أن اللاعب الذي لن يمثل ناديه بشكل مستمر لن يضمه مانشيني.
