لن نبالغ إذا قلنا ان ثقتنا مطلقة في ان نجوم العنابي يعلمون علم اليقين ان الجماهير تنتظر ان يستمر الفوز حتى الصعود الى منصة التتويج في ملعب لوسيل المونديال، وهو أيضا الطموح المشروع لمنتخب النشامى أيضا وهم من ابلى البلاء الحسن في هذه البطولة التي كسرت كل التوقعات التي سبقتها وتساقط المرشحون تواليا وبقي الزعيم وحامل اللقب يمشى واثق الخطوة.
غدا سيدل الستار على النهائي الحلم في وطن المونديال ويتجدد لقاء العرب للمرة الثالثة بعد بطولتي 1996،2007، ولكن المكان يختلف والظروف تغيرت والاسماء تبدلت وهو حال كرة القدم المجنونة.
**العنابي القطري يعرف صعوبة المهمة وهو يلعب مع فريق يملك الروح والحماس والطموح والشغف والمدرب الذكي الذي اثبت جدارته في ان يقود المنتخب الأردني وهو بالفعل ذهب به بعيدا جدا ووصل الى ملعب لوسيل كأحد طرفي الختام التاريخي. لكن العنابي بيضها اول وتالي وهو الفريق الذي عرف كيف يفوز بالنهائي الأصعب امام اليابان قبل 4 سنوات وهو أيضا سوف يعد العدة للنهائي الصعب جدا امام الأردن.
**الريمونتادا التاريخية التي قادها العنابي امام إيران مازالت حاضرة في الاذهان، واليوم وصلنا الى المشهد الختامي وكلنا ثقة في المدرب لوبيز ونجومه وجماهيره التي سوف تهز اركان الملعب دعما وتشجيعا للهيدوس وبرشم وأكرم وباقي الابطال. نعم العنابي بحاجة الى ان يستلهم الليلة روح البطل وشخصية حامل اللقب والفريق الأكثر خبرة في النهائيات لان نجومنا حققوا الألقاب في مختلف الفئات السنية للبطولات الاسيوية.
**مباراة اليوم هي الحلم العربي الذي تمنته الجماهير من الخليج الى المحيط بل ان البعض اقترح مازحا ان تكون هناك كأسين الليلة حتى ينام جميع الجماهير العربية سعيدة، لكن العنابي بأذن الله قادر على ان يحافظ على اللقب وان تكتفي الأردن بفرحة الوصول للمرة الأولى الى ملعب لوسيل.
اخر نقطة..
نجوم العنابي يعلمون ان من اقصى ايران قادر على هزيمة الأردن والطريف في الامر ان العنابي حقق في البطولة 6 انتصارات كلها كانت امام منتخبات ينتهي اسمها بحرف “ن” وبأذن الله الكاس في قطر وما يشيله الا الهيدوس .. قولوا آمين.
