حسين أبوتاكي يكتب ” يد مضر في خطر!”
قد يستغرب القارئ من العنوان المطروح لهذه المقالة ويظنه بمثابة ردة فعل مبالغ فيها على الهزيمة “الثقيلة” للفريق الأول لكرة اليد بنادي مضر من أمام النادي الأهلي بفارق ٩ أهداف.
إلا أن الواقع الملموس أن يد مضر تجاوزت مرحلة الخطر ودخلت في نفق مظلم قد لا يكون من السهل الخروج منه. فهذه المرحلة التي وصل لها الفريق كانت بعد أخطاء متراكمة و”متكررة” على مدار السنوات الماضية لم تجد من يصححها أو يلتفت لها بل كان مصيرها التجاهل والتغافل.
تكررت هزائم مضر الثقيلة في السنتين الماضية ابتداءً خسارة النجمة في الخليجية ثم الكويت في السوبر جلوب مروراً بالخليج في نهائي الدوري وأخيراً كانت مواجهة الأهلي والمفارقة أن هذه الهزائم كانت تحت قيادة أجهزة فنية مختلفة مما يدل على أن مشكلة الفريق ليست بالأجهزة الفنية ولا بالعناصر الأجنبية.
تكرار هذه الهزائم يدل على ضعف التحضير النفسي للمباريات وعلى مشكلة “ذهنية” لدى لاعبو مضر المحليين وهنا أعني تحديداً لاعبو الخبرة الذين تعودنا على مشاهدة ذات اسماءهم في الملعب على مدار أكثر من عقد من الزمان إلا أن هذه الفترة الزمنية على ما يبدو لم تكن كافية لتمنحهم القدرة على منع الفريق من التعرض لهذه الهزائم مرة تلو أخرى.
يؤسفني القول أن فرقة كواسر مضر باتت مكسورة اليد وعلى المُحبين ابتداء من أصغر مشجعي النادي إلى كبار رجالات القديح سرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حفاظاً على تاريخ الفريق وللبدأ في مرحلة التصحيح فالمنافسة لم تعد سهلة والمنافسون تخطوا مضر بمسافات بفضل العمل المنظم والإدارة الحكيمة.
ختاماً.. كيان مضر العريق يستحق الإلتفات والمزيد من التضحيات.