منوعات

“المسحراتي” يوقظ الناس للسحور 

 

 

الكأس – مصطفى إبراهيم

 

 

يقوم أبو طبيلة أو كما يسمى “المسحراتي” بدور كبير في إيقاظ غالبية الناس وسط الأحياء لتناول وجبة السحور بشكل يومي ومنتظم.

ووسط قرع الطبول، يقوم “المسحراتي” طيلة أيام شهر رمضان بين الأحياء خاصة القديمة لإيقاظ الأهالي لتناول وجبة السحور.

ويقوم بمرافقة “أبو طبيلة” عدد كبير من كبار السن وصغار السن مرددين نفس العبارات الرنانة التي يقوم بترديدها مع ألحانه الرائعة.

ويردد “المسحراتي” العبارات الرنانة التي يذكر الله فيها ويردد الأهازيج الدينية والأناشيد التراثية القديمة التي يتفاعل معها كافة الحضور، ويحرص الكثير على الخروج عند أبواب منازلهم لرؤية المسحراتي وهو يؤدي مهامه بكل نجاح.

ويذكر “المسحراتي” جابر الخطام من أهالي محافظة الأحساء أن له 38 سنة في هذه المهنة، مؤكداً أنه يجد الراحة النفسية الكبيرة أثناء تأدية المهنة وسعيد جداً عندما يتفاعل معه الأهالي ويرددون معه الاهازيج والأناشيد.

وقال : أنه يعمل في حي الفيصلية بمدينة الهفوف وهو حي كبير واسع شاسع وما يبعث له الارتياح هو تفاعل الناس معه ومطالبته الدائمة بالاستمرار على ما هو عليه، خاصة أن الدور الكبير الذي يقوم به فعال ويساعد الكل على تناول وجبة السحور.

وتمنى الخطام أن يستمر المسحراتي وأن يتواجد في كل قرية وكل حي من الأحياء بالأحساء وخارجها.

 

كما ترتبط هذه المهنة بشهر رمضان المبارك، ارتباطًا وثيقًا وهي من التقاليد الشعبية الرمضانية، حيث يبدأ المسحراتي جولته الليلية في القرى والأحياء الشعبية قبل موعد الإمساك بساعتين موقظًا الأهالي، ومعيدًا للذاكرة عبق الماضي الجميل، ويشاركه الأطفال والكبار بترديد الأدعية الرمضانية والأهازيج الشعبية والتراثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com