لمن يبتسم ديربي الشمال الغربي الإنجليزي ؟
الكأس – يحيى السويد
شاءت الأقدار أن يكون ديربي الشمال الغربي الإنجليزي الشهير بين العملاقين ليفربول ومانشستر يونايتد ، أن يكون على طرفي نقيض ، حيث يستضيف مانشستر يونايتد ضيفه الثقيل جداً ليفربول وهو في وضع لا يحسد عليه ، حيث يتواجد في المركز السادس ، وهو مركز لايليق بسمعة وعراقة الشياطين ، ولن يمكنه من التأهل إلى المسابقات الأوروبية ، وهو الذي يتربع على قائمة أكثر المتوجين بلقب الدوري الإنجليزي ، في حين أن ضيفه على النقيض تماماً ، حيث يتصدر المسابقة بجدارة ، وذلك ضمن الجولة ٣٢ من الدوري الإنجليزي البريمرليغ ، و يسعى للفوز باللقب في وداع مدربه الألماني العبقري يورغن كلوب ، الذي أعلن مغادرته النادي بنهاية الموسم الحالي .
-ظروف متناقضة :
يدخل المان يونايتد لقاء اليوم وهو محبط من هزيمته أمام تشيلسي في الجولة الماضية بعد مباراة تاريخية ، وهي الهزيمة الثانية عشرة له هذا الموسم ، بالمقابل يذهب الريدز إلى الأولدترافورد وهو منتشياً حتى الثمالة ، بعد فوز حققه على برايتون بأقل مجهود ، استعاد به الصدارة من الأرسنال ، واصلاً للفوز الحادي والعشرون في الموسم .
-٣٩ لقباً :
سيتواجد اليوم ٣٩ لقباً للدوري الإنجليزي بمسمياه القديم والجديد على عشب الأولدترافورد ، وهو عدد الألقاب التي في جعبة العملاقين ، إذ يملك اليونايتد ٢٠ لقباً مقابل ١٩ لقباً لضيفه الثقيل في المركز الأول والثاني ، أمام الثالث الأرسنال صاحب ١٣ لقباً والرابع مكرر مانشستر سيتي و إيفرتون بـ ٩ ألقاب لكل منهما .
وتوج مان يونايتد بلقبه الأول في المسابقة موسم ١٩٠٧/١٩٠٨ وهو بعيد عن منصة التتويج منذ موسم ٢٠١٢/٢٠١٣ بينما سبق ليفربول مضيفه بالفوز باللقب ، بعد توج بنسخة موسم ١٩٠٠/١٩٠١ وشهد موسم ٢٠١٨/٢٠١٩ التتويج الأخير له .
-منافسة طويلة :
يمتد الصراع بين عملاقي الكرة الإنجليزية لأكثر من قرن وربع ، حيث التقيا للمرة الأولى في الثامن والعشرون من نيسان إبريل من العام ١٨٩٠ من القرن قبل الماضي ، ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية ، وشهد موسم ١٩٠٥/١٩٠٦ أول مواجهة بينهما في الدرجة الأولى ، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي .
أما في حقبة البريمرليغ موسم ١٩٩٢/١٩٩٣ انتهى لقاء الذهاب الذي أقيم في مانشستر في الثامن من أكتوبر ١٩٩٢ بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما ، في حين خسر ليفربول مباراة الإياب على أرضه بهدف لاثنين ، في السادس من آذار مارس ١٩٩٣
أما آخر لقاء بينهما في الدوري فجرى في السابع عشر من كانون الأول ديسمبر من العام الماضي ، وانتهى بالتعادل السلبي .
-التفوق للشياطين:
تحمل مباراة اليوم الرقم ١٨٢ في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري الإنجليزي ، منها ٦٣ مواجهة في حقبة الدوري الممتاز ( البريمرليغ ) ويملك الشياطين الأسبقية بشكل عام ،حيث حقق الفوز في ٦٩ مباراة ، مقابل ٦١ مباراة انتهت بفوز الريدز ، وانتهت ٥١ مباراة لاغالب ولا مغلوب .
كما و يتفوق الشياطين على ضيفه في كافة المسابقات ، من خلال فوزه في ٩١ مباراة مقابل ٨٠ فوزاً لليفربول ، من أصل ٢٤٠ مباراة جمعتهما في كافة المسابقات ، ووقع التعادل بينهما في ٦٩ مباراة
ويعتبر فوز ليفربول على أرضه بنتيجة ٧/٠ في إياب الموسم الماضي ، هي أكبر نتيجة تتحقق بين الفريقين ، وسبق وأن فاز الريدز مرتين بنتيجة ٥/٠ وفاز اليونايتد مرة بنفس النتيجة .
-غياب وحضور :
تضرب الإصابات صفوف الفريقين بالجملة ، حيث يغيب عن اليونايتد كل من لوك شو و مارتينيز ، مع شكوك حول مشاركة البرازيلي كاسيميرو والفرنسي فاران ، ويتوقع أن يدفع الهولندي تين هاج بالتشكيلة الأساسية التالية :
الحارس الكاميروني أونانا والمدافعون دالوت و ماغواير و كامبلولا و بيساكا ، وفي خطي الوسط و الهجوم ماكتومناي و ماتيو و برونو فرناندز و راشفورد و هويلاند و غيرتاتشو .
على الجانب الآخر ستكون غيابات الريدز أكثر تأثيراً ، حيث يتواصل غياب الحارس البرازيلي بيكر و المدافعين ألكسندر أرنولد و وجويل ماتيب ، بالإضافة للمهاجم البرتغالي جوتا .
ومن المتوقع أن تتألف تشكيلة الريدز من كيهلير في حراسة المرمى ، وأمامه روبرتسون وفان دايك و كونساه و برادلي ، وفي خطي الوسط والهجوم إندو و ماك أليستير وسوبوسلاي ودياز و نونيز ومحمد صلاح .
-فخر العرب :
يدخل النجم المصري لقاء اليوم واضعاً نصب عينيه زيارة شباك اليونايتد ، وبالتالي تعزيز رقمه كهداف مطلق لهذا الديربي الشهير ، حيث يملك ١٢ هدفاً ،كان نصيبه هدفان سباعية الموسم الماضي ، كما ويسعى الفرعون المصري لإستعادة لقب الهداف للمرة الرابعة ، حيث سجل حتى الآن ١٦ هدفاً في المركز الثاني ، بفارق هدفين عن النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي .
كما ويعتبر الويلزي الشهير ريان جيغيز أكثر من خاض الديربي بـ ٤٨ مباراة .