سليم الذروي يكتب “طرف علم”

الانفراد بالخبر الحصري ميزة يبحث عنها كل صحفي رياضي، ويشاركه في ذلك الشغف مشاهير التواصل الاجتماعي. فالأخبار الرياضية العاجلة تحت مسميات “طرف علم” أو “عاجل” أو “كما وصلني” تنقصها أحياناً الدقة، وربما يتبين لاحقاً عدم صحة الخبر أو جزء منه. الجماهير الرياضية تبحث عن الأخبار الحصرية والدقيقة، والتميز دائماً لمن يأتي بها. لكن الأخبار الحصرية عسيرة وصعبة المنال، وطريق الوصول إليها وعر، ويحتاج إلى بحث وتدقيق للانفراد بها. كما يتطلب من الصحفي المصداقية والتثبت قبل النشر، فهذه الأخبار لا تأتي غالباً من مصدرها الرسمي، وإنما عن طريق المصادر الخاصة للصحفي أو المغرد المهتم بالحصريات. ولعل أهم نقطة من متطلبات الخبر الحصري هي دقة المعلومة، فالأخبار المغلوطة تسبب ضرراً للاعب أو الإداري أو حتى على مستوى النادي. فكم من لاعب بسبب إشاعة لم يجد طعم النوم، وكم من إداري ذاق العلقم وتجرع الظلم بسبب خبر مغلوط، وكم من رئيس نادي هاجت عليه الجماهير بسبب مصدر “كما وصلني”.
نحن في زمن التواصل الاجتماعي، زمن السرعة وانتشار المعلومة. فبمجرد نشر الخبر، يتسارع به الركبان ويصل للكثير من المتابعين. ولو تبين خلاف ما كتب، لا يستطيع كاتبه تدارك الأمر. ولذلك من المهم عند تلقي خبر جديد التأكد من صحته وعدم التسرع في نقله حتى يتثبت منه. فقد أرشدنا ديننا الحنيف إلى اتباع المنهج الصحيح عند سماع الأخبار، وهو التثبت قبل النشر.
عموماً، من يكتب كل ما يسمع، تفقد أخباره المصداقية وتكون عرضة للكذب. وما بين همّ سرعة النشر والتأخير للتثبت، تكون مصداقيتك مع المتلقي.