الكأس – عثمان الشلاش
**العمى عمى القلوب وليس عمى الأبصار**
﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾
الشاب عبد الرحمن بن خالد المشيقح من مدينة بريدة ينتمي لأسرة عريقة عرف رجالها بالصبر والنجاح وتحقيق التطلعات والتغلب على المصاعب منذ القدم. فقد هذا الشاب الطموح بصره منذ الولادة، ولكنه لم يفقد بصيرته وأصبح يمارس كل شيء ويتفوق على المبصرين. فهو من يدرب ضعاف البصر على الحاسب الآلي ويتفوق في دراسته الجامعية حتى تخرج وحقق نجاحًا في بناء أسرة، بل ونشر ثقافة الإيجابية بين المحيطين به، سواء من المبصرين أو كفيفي البصر.
عبد الرحمن المشيقح أظهر مهارة جديدة في الطهي وإعداد الكبسة السعودية بطريقته الخاصة. يتحدث ضيفنا في صحيفة “الكاس” عن والديه خالد بن سليمان المشيقح ووالدته أمل الحسين، حيث يقول: “هم من أضاء لنا طريق النجاح وتحملوا أعباء التعامل معنا كمكفوفين، أنا وشقيقي إسماعيل، حتى وصلنا إلى مرحلة نسينا أننا مكفوفون وأصبحنا نتعامل مع الحياة كأننا مبصرون. بالطبع، أجيد فن الطهي وهي مهارة جديدة اكتسبتها، وأجيد، ولله الحمد، طهي الكبسة السعودية والمكرونة. أعمل القهوة السعودية والشاي بنفسي، خاصة في البر، حيث أجد فيه راحة نفسية. أتواجد في مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتي وأطرح كل مفيد. أمارس رياضة المشي وأحب أن أكون متفائلًا دائمًا. سعيد بكل من يحفزنا ويمنحنا الطاقة الإيجابية وأنا أبادله الشعور. شكرًا لصحيفة “الكاس”، وشكر شخصي لك على منحي الفرصة ودعمي منذ سنوات.”