كلاسيكو عربي مرتقب يجمع الأردن والعراق
الكأس – يحيى السويد
تشهد منافسات كرة القدم في القارتين الآسيوية والأفريقية مواجهات عربية عربية في مختلف البطولات والدوريات والتصفيات، لعل أهمها وأشهرها ما يسمى بمباريات الكلاسيكو العربي، كالمواجهات التي تجمع منتخبي العراق مع الكويت، أو العراق مع الأردن، وكذلك سوريا مع الأردن، والسعودية مع العراق في القسم الآسيوي، وكذلك مواجهات مصر مع الجزائر، أو مباريات تونس مع المغرب في الشطر الأفريقي.
وقد أفرزت التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم ٢٠٢٦ أحد أبرز كلاسيكيات الكرة العربية، عندما أوقعت قرعة الدور الثالث منتخبي الأردن والعراق في المجموعة الثانية.
وغالباً ما تشهد مباريات المنتخبين تنافساً مثيراً، وتحظى بأهمية كبيرة في مختلف التصفيات والبطولات، سواء العربية منها أو الآسيوية والإقليمية.
— الكلاسيكو القادم:
يوم الخميس القادم ستكون جماهير المنتخبين خاصة، والجماهير العربية على وجه العموم، على موعد مع مباراة الذهاب بين المنتخبين في التصفيات المونديالية، والتي تأتي ضمن الجولة الخامسة والأخيرة من ذهاب الدور الثالث من التصفيات، وسيكون ملعب جذع النخلة الدولي في مدينة البصرة مسرحاً لها.
— ترتيب متقارب:
يدخل المنتخبان المباراة الهامة بترتيب متتالي، حيث يملك كل منهما سبع نقاط من أربع مباريات، خلف الشمشون الكوري متزعم المجموعة بعشر نقاط، ويتقدم النشامى على أسود الرافدين في الوصافة بفارق الأهداف، في حين يحتل الأسود المركز الثالث.
— مواجهات كثيرة:
بحكم الجيرة والموقع الجغرافي تعددت لقاءات المنتخبين على كافة الأصعدة، حيث بلغ عدد المواجهات المباشرة بينهما ٤٧ مباراة، منها ٢٣ مباراة في الإطار الودي.
ويعود أول لقاء رسمي بينهما إلى العام ١٩٦٤ وتحديداً في الثامن عشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، في كأس العرب الثانية في الكويت، وتمكن المنتخب العراقي من الفوز بنتيجة ٣-١. يومها سجل هشام عطا عجاج أول هدف رسمي في المرمى الأردني في التاريخ، وهو ما فعله الأردني موسى البنا في الشباك العراقية.
وفي المواجهات الـ٤٧ المباشرة بينهما على كافة الأصعدة وهي (تصفيات كأس العالم – تصفيات كأس آسيا – نهائيات كأس آسيا – كأس العرب – الدورات العربية – بطولة اتحاد غرب آسيا والمواجهات الودية) يتفوق العراقيون بوضوح، من خلال فوزهم في ٢٣ مباراة، مقابل فوز الأردنيين في ١١ مباراة، وذهبت ١٣ مباراة نحو التعادل. سجل العراقيون ٦٨ هدفاً، مقابل ٤٩ هدفاً أردنياً.
أكبر فوز عراقي كان بنتيجة ٧-١ في شباط (فبراير) ١٩٨٢ ودياً، بينما كان أكبر فوز أردني بنتيجة ٤-١ في سبتمبر (أيلول) ٢٠١٠ ضمن ذات النطاق.
— مواجهات التصفيات المونديالية:
محور حديثنا عن لقاءات المنتخبين في التصفيات المونديالية، حيث تقابلا في ١٠ مواجهات سابقة، دانت الغلبة فيها لأسود الرافدين، من خلال فوزهم في ٧ مباريات، مقابل فوز أردني يتيم، وخيم التعادل على مباراتين.
وشهدت المجموعة الثانية من دور المجموعات في تصفيات مونديال المكسيك ١٩٨٦ أول مواجهة بينهما في التصفيات المونديالية، حيث خسر المنتخب الأردني في عمان ٢-٣. سجل أهداف العراق وميض منير والراحل أحمد راضي وحسين سعيد، وسجل هدفي الأردن راتب الداوود وجمال أبو عابد. وأقيمت مباراة الإياب في الكويت بسبب حظر المباريات في العراق، وأكد الأسود فوزهم بنتيجة ٢-٠، سجلهما أحمد راضي وخليل علاوي.
وتجدد اللقاء بينهما في تصفيات مونديال إيطاليا ١٩٩٠ في المجموعة الأولى من الدور الأول، وعاد النشامى للهزيمة على أرضهم بهدف نظيف سجله حبيب جعفر، وفي مباراة الإياب في بغداد، حقق العراق فوزاً كبيراً بنتيجة ٤-٠ تكفل فيها (سوبر هاتريك) النجم الراحل أحمد راضي.
وفي نفس الدور ونفس المجموعة من تصفيات مونديال ١٩٩٤ وقع أول تعادل بينهما في مدينة إربد الأردنية، حيث تعادلا ١-١ في مباراة الذهاب. سجل لأصحاب الأرض جريس تادرس وللزوار منذر خلف.
وفي لقاء العودة الذي أقيم في مدينة تشينغدو الصينية، كرر العراق فوزه الكبير بنتيجة ٤-٠، بواسطة ليث حسين مرتين، وكل من علاء كاظم وأحمد راضي.
وشهدت تصفيات مونديال البرازيل ٢٠١٤ أربع مواجهات بينهما.
ففي الدور الثالث وفي المجموعة الأولى، حقق المنتخب الأردني فوزه الأول والوحيد، وذلك بنتيجة ٢-٠ في مدينة أربيل العراقية، وسجل الهدفين حسن عبد الفتاح وعبد الله ذيب. وفي لقاء الإياب، رد العراق الدين في عمان بنتيجة ٣-١. سجل الأهداف العراقية نشأت أكرم في مناسبتين وقصي منير، وسجل هدف النشامى الوحيد حسن عبد الفتاح.
وبعد وصول المنتخبان إلى الدور الرابع والنهائي، جمعتهما المجموعة الثانية، حيث تعادلا في عمان ١-١. سجل للأردن أحمد هايل وللعراق نشأت أكرم.
وفي لقاء الرد في الدوحة فاز العراق بهدف حمادي أحمد.
أحد عشر لاعباً عراقياً سجلوا الأهداف الـ٢٠ في الشباك الأردنية خلال التصفيات المونديالية، يتقدمهم النجم الراحل أحمد راضي الذي سجل ٧ أهداف، ثم نشأت أكرم ٣ أهداف، وسجل ليث حسين هدفين، وهدف واحد لكل من وميض منير، وحسين سعيد، وخليل علاوي، وحبيب جعفر، ومنذر خلف، وعلاء كاظم، وقصي منير، وحمادي أحمد.
أما الأهداف الأردنية السبعة في الشباك العراقية، فتناوب على تسجيلها ستة لاعبين، يتقدمهم حسن عبد الفتاح بهدفين، ثم راتب الداوود، وجمال أبو عابد، وجريس تادرس، وعبد الله ذيب، وأحمد هايل بهدف لكل لاعب.