علي آل محسن يكتب “عوض الله وما ادراك”
* لو واجهت أي عاشق لكرة اليد السعودية في سنة 2020 وأبلغته أن الخليج سوف يعود إلى منصات التتويج الداخلية والخارجية بـ 12 بطولة والـ 13 التي القادمة في الطريق.. ربما لن يعيرك اهتمامًا ويعتبر حديثك نوعًا من الجنون!
* ما يحدث للخليج وجماهيره هو نوع من أنواع الجنون، ولكن الجنون الجميل، الجنون الذي يجعلك عاقلًا ويعيدك حياتك الطبيعية، فما حدث للخليج من سيناريو قاسي في سنوات الغياب المؤلمة، كان مُتلفا للأعصاب، ربما يجعلك تفقد حتى لياقتك -الذهنية- في الحياة !
* الخليج الغائب عن منصات الذهبية المحلية منذ 2004 والخارجية منذ 2007، يزيّن خزائنه بالكؤوس والميداليات الذهبية، كاتبًا رواية تاريخية، مع عوائل تركت منازلها، وتوجهت نحو عشقها، مهما كانت العواقب الأخرى.. فهم يرون في فريقهم -الذهبي- حياة أخرى!
* الخليج اليوم بتاريخ 23 نوفمبر 2024 على بعد رقم تاريخي في حال تحقيق الذهب وتشريف الوطن، فهو يبحث عن أن يكون أول نادي سعودي يحقق اللقب الآسيوي مرتين، والمعجزة في أن تكون مرتين على التوالي، واللقب الخامس في خزينة الأندية السعودية من أصل 27 نسخة، والتأهل إلى سوبر جلوب للمرة الرابعة وهو الرقم السعودي الأكبر في حال تجاوز الشارقة الإماراتي في نهائي البطولة الآسيوية للأندية، مساء اليوم!
* لن نستبق الأحداث، فنادي الشارقة الإماراتي الذي يصل إلى المباراة النهائية هو من الأندية المهتمة بشدة في اللعبة واللقب الآسيوي حلم يراود مسؤولين هذا النادي منذ زمن بعيد، وعلى الخليج ان يخرج من دائرة ترشيحه إلى “التركيز المطلق” على اللقاء، فالنهائيات تحتاج إلى التركيز الكامل.
* أخيرًا.. شكرًا نادي الريان القطري على هذه النسخة التاريخية التي حولت البطولة من كونها آسيوية إلى بطولة عالمية من خلال الفعاليات المرافقة خصوصًا قبل انطلاقة اللقاء، فنون الإضاءة التي أضاءت سماء البطولة.