الكأس – يحيى السويد
أخيرًا، حقق المنتخب اليمني ما كان يسعى إليه منذ أكثر من عقدين، وتحديدًا منذ أن شارك لأول مرة في بطولة كأس الخليج في نسخة 2003، بعد فوزه على منتخب البحرين المتأهل سلفًا إلى نصف النهائي بهدفين مقابل هدف.
ورغم أن الفوز اليمني التاريخي جاء بعد فوات الأوان، على اعتبار خروجه من دور المجموعات منذ الجولة السابقة، إلا أنه كان إنجازًا بحد ذاته، وما هو إلا بداية لكرة قدم يمنية متطورة، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
دفع المدرب البحريني الأرجنتيني بيتزي ضريبة المشاركة بوجوه جديدة في هذه المباراة، وما شفع له وصوله مسبقًا إلى الدور القادم.
تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات المباراة، مع تفوق نسبي لليمن، الذي تقدم بهدف عكسي تسبب به إبراهيم الختال في الدقيقة 40، بعد أن غير مسار تسديدة المتألق محمدوه، وعلى وقع التقدم اليمني انتهت الحصة الأولى.
بعد العودة من غرف الملابس، حاول البحرينيون العودة، وكان لهم ما أرادوا عندما عدل الكفة محمد الرميحي عند الدقيقة 61، لكن اليمنيين أصروا على تحقيق الفوز الأول، وساعدهم في ذلك خروج المدافع البحريني سيد محمد باقر بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 72.
وبعد أربع دقائق من الطرد، تكفل المدافع هارون الزبيدي بتسجيل هدف الفوز الثمين، وهو هدفه الثاني في البطولة بعد هدفه في شباك السعودية.
الفوز اليمني هو الأول على البحرين في خمس مواجهات بينهما في البطولة، مقابل تعادلين وهزيمتين، وهو الثالث تاريخيًا في كافة البطولات. كما أنها المباراة الثالثة التي يسجل فيها اليمن هدفين في مباراة واحدة، والثانية في النسخة الحالية، وهي المرة الأولى التي تحصد فيها اليمن ثلاث نقاط في نسخة واحدة من كأس الخليج.
