الحمدان يعوّض غياب المولد
الكأس – محمد الخليفة
مع تواجد لوحة “لا تنسوا فهد المولد من دعواتكم” في المدرجات، تذكّر الجميع اللاعب الخلوق فهد المولد ودعوا له بالشفاء. وهو الذي شارك في بطولات الخليج منذ خليجي 22، وكان فيها بديلاً ناجحًا كما هو دائمًا مع المنتخب، الورقة الرابحة لمدربي المنتخب السعودي المتعاقبين في العشر سنوات الماضية على الأخضر.
رينارد، الذي بكى عند عودته ومعرفته بحالة المولد، وهو الذي كان ورقته الرابحة، وجد في المنتخب الحالي في خليجي 26 البديل المثالي، المهاجم وهداف المنتخب عبدالله الحمدان، الذي ناب عن “الفهد” المصاب. فقام بالدور المناط به على أكمل وجه. فبعد نزوله إلى الملعب تغيّر مجرى المباراة وتحقق الفوز. حدث ذلك مع اليمن عندما سجل الهدف الثالث وحقق للأخضر الفوز في الوقت بدل الضائع.
ونفس الدور قام به في مباراة العراق الحاسمة، حيث دخل الملعب وسجل هدفين. الهدف الأول له هو الأجمل حتى الآن في خليجي 26، وسجل الهدف الثالث للمنتخب، وهو هدف الاطمئنان والتأهل لدور الأربعة، وحقق المطلوب عند دخوله.
لنتذكر غياب المولد وحضور الحمدان، كما يقول المثل العربي الشعري القديم:”إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ”
ونقول:”نحن قومٌ إذا غاب منا سيدٌ قام سيد، وإذا غاب منا لاعبٌ قام بدوره غيره.”