غدا تتجه الأنظار نحو الكويت لمتابعة نصف نهائي “خليجي 26”، حيث تنتظرنا مواجهتان من العيار الثقيل، الأولى بين السعودية وعمان، والثانية بين الكويت والبحرين. هذه المواجهات تُعدّ من أكثر المحطات إثارة في البطولة، ولا يمكن لأي متابع، مهما بلغت خبرته، أن يجزم بمن سيتأهل إلى النهائي أو يغادر البطولة.
المنتخب السعودي يدخل المواجهة أمام عمان بمعنويات عالية بعد انتصاره الكبير على العراق حامل اللقب، ويبدو مصممًا على الظفر بالكأس هذه المرة. في المقابل، يسعى المنتخب العماني، الذي يعاني من نفس ظروف وغيابات السعودية، إلى تجاوز الأخضر، مؤمنًا بأن طريقه إلى اللقب قد يكون مفروشًا باللون “الأخضر” إذا نجح في هذه المهمة الصعبة.
أما في المباراة الثانية، يستعد المنتخب الكويتي لخوض مواجهة قوية أمام البحرين وسط دعم جماهيري كبير وأجواء استثنائية تهدف إلى إعادة “الأزرق” إلى منصات التتويج بعد غياب طويل. محمد دحام ورفاقه يدركون أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصًا أن الأحمر البحريني أثبت قوته بتفوقه على السعودية والعراق في هذه النسخة.
ولا نعلم هل ستكون الغلبة للشباب المتحمس والروح القتالية في أرض الملعب، أم لأصحاب الخبرة والاستقرار الفني الذين يدركون أن المنتخب البحريني من المنتخبات التي تستحق الوصول إلى النهائي الغالي.
الأمر المؤكد أن مباريات اليوم ستحمل إثارة كبيرة وستقدم وجبة كروية دسمة للجماهير الخليجية والعربية. تبقى كرة القدم هي الفائز الأكبر والروح الرياضية هي الأهم بين أبناء الخليج الواحد مهما كانت النتائج. كما أتمنى من حكام المباريات الحرص كل الحرص على حقوق جميع المنتخبات بعيدًا عن المجاملات، وأن يكون حكام تقنية الفار منصفين، لأنهم يمتلكون الوقت الكافي والتكنولوجيا المتطورة لاتخاذ القرارات الصائبة.
—
آخر نقطة
هناك من يتوقع أن يكون نهائي “خليجي 26” إعادة لمباراة الافتتاح، فيما يرى آخرون أن منتخبات المجموعة الثانية قد تحجز أماكنها في النهائي. لكن شخصيًا، أتوقع أن يكون النهائي خليطًا بين ممثلي المجموعتين، ليبقى الحسم في أرض الملعب.
علي حسين أشكناني
Rai.ali@hotmail.com
@Qatali2024
