رشيد جابر حاصد البطولات (يهنّدس) للقب كأس الخليج
المهندس المدرب أنجز في كل محطة وعرف كيف يقص جناح الصقور
الكأس – عبدالله سلمان
نهائي جديد وبطولة يقترب من تحقيقها(حاصد البطولات والألقاب) مدرب منتخب عمان، المهندس رشيد جابر عبدالله اليافعي، حين يواجه يوم السبت منتخب البحرين في نهائي خليجي 26 ، بعدما عرف مساء أمس كيف يصطاد (الصقور الخضر) بخطة محكمة قبض فيها على مكامن الخطر وقص الجناحين المرفرفين (سالم الدوسري- ومروان الصحفي) وأوعز لمهاجميه باستغلال (غدو) وتحليق ظيهري الجنب(سلطان الغنام- نواف بوشل) للأمام وعودتهما (رواحهما) المتأخرة، لينفذ لاعبوه عبر هذه الثغرة لمرمى المنتخب السعودي، واستغلال بطء البليهي في التغطية، وعدم وجود محور ارتكاز مساند بسبب إيقاف ناصر الدوسري، ومساندة كنو والجوير في مهام هجومية، فعرف كيف يخطف الفوز ببناء هجمات محكمة من الفراغ الموجود في صفوف المنتخب السعودي، ويبلغ النهائي موجهاُ للأنيق الفرنسي رينارد، درساً هندسيا رياضياً رسم فيه تشكيلة فريقه بإحكام حتى وهو بخوض حوالي 50 دقيقة بصفوف ناقصة.
ابن صلالة الموهوب
المدرب المهندس، رشيد ابن مدينة صلالة، عرف بقدرته على اصطياد البطولات والعبور النهائيات دوما، وكأنها لعبته المفضلة؛ تولى مهمة تدريب منتخب عمان، قبل ثلاثة اشهر خلفاً للمدرب المقال التشيكي يورسلاف تشيلافي.
وُلد في 16 فبراير 1964م بمدينة صلالة بمحافظة ظفار، ومثل نادي ظفار لاعبا وحصل معه على بطولة الدوري ثلاث سنوات والكأس مرتين، وعلى المركز الثالث كأس أندية الخليج عام 1986م بالرياض، خلف الهلال والعربي القطري، وله رقم تاريخي حيث سجل جميع أهداف فريق ظفار ضد نادي مجيس في نهائي كأس السلطان عام 1980م، درس الهندسة في الولايات المتحدة وعاد ليجمع بين تخصصه العملي والرياضي، وإن طغى الأخير عليه بعد ذلك.
لاعباً لم يمثل رشيد المنتخب العماني كثيرا، بسبب دراسته التي جاءت في عز تألقه، ومدرباً عرف بـ(حاصد الألقاب والبطولات) لأنه أنجز للأندية التي قادها، فأحرز الرباعية لظفار عام 1999م، والثناية لنصر صلالة، وأنجز لنادي مسقط، وكان ذروة نجاحه مع الأندية قيادته لنادي السيب في موسم 2022-2023 لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليكون أول نادي عماني يحقق هذا اللقب.
مع المنتخبات حقق عددا من المنجزات مع مستوى الفئات السنية لعمان ومنتخب ظفار، وقاد المنتخب لأول مرة اول مدرب وطني يقود المنتخب العماني الأول وذلك عام 1996م بديلا للمدرب السابق فنجلوس، وقادة في التصفيات الأسيوية لكأس العالم، وعلى مستوى كاس الخليج كام اول مدرب عماني يقود المنتخب ومنطلق تألقه، فقد كاد ان يحصد المركز الثالث الذي خسره بفارق نقطة عن الكويت، بعد تعادله مع البحرين 1-1. وقدم المهاجم الفذ هاني الضابط ، هداف تلك البطولة، ويعد من المكتشفين لموهبة اسطورة حراس عمان علي الحبسي.
فهل (يهندس) رشيد جابر للقب خليجي عماني من جديد في ارض الصداقة والسلام؟هذا (مرهون) بقدرات لعبيه على ترجمة ذلك يوم السبت المقبل في نهائي خليجي 26.