محمد الشيخ للكأس : أسوار الإعلام أصبحت قصيرة

الإعلامي والناقد الرياضي الأستاذ محمد الشيخ نرحب بك في صحيفة الكأس الرياضية وتحديدا في زاوية ( الوجه الآخر مع بادي العتيبي )
حياكم الله أخي بادي وحي صحيفة الكأس
#في البداية أستاذ محمد مارأيك بمستوى المنتخب السعودي خلال التصفيات وكيف ترى حظوظنا هل أقترب التأهل إلى روسيا ام أن المشوار صعب ؟
المستوى متصاعد والنتائج حتى اللحظة وفق تطلعاتنا ونتمنى أن تستمر مسيرة “الأخضر” في التصفيات حتى العبور لمونديال روسيا 2018 لنعود بعد غيبة أراها طويلة.
#انت أحد المنتمين للوسط الرياضي ولايخفى عليك مايحصل فيه من تراشق وسب وتشكيك في الذمم وغير ذلك من الأمور المؤسفة بسبب التعصب ونحن نتساءل ..ماهو التعصب في رأي محمد الشيخ ؟
في تعاطينا الرياضي ليس كل ما يندرج تحت بند الإثارة يمكن أن نصنفه تحت مصطلح التعصب الرياضي لأن أصل اللعبة هو المتعة بما فيها من إثارة وتحدٍ، غير أن التعصب هو أخطر ما يمكن أن يصل له أي تعاطٍ رياضي أو غير رياضي، لأنه مرادف للتطرف.
#إذاً كيف نفرق بين الإثارة والتحدي المشروع وبين التعصب؟
التعصب هو ما يتجاوز الإثارة إلى مناطق تخل بالنظام عموماً والقيم والذوق العام.
#البعض يقول بأن التعصب صنعه الإعلام فهو من زرع التعصب لدى الوسط الرياضي مارأيك في هذا القول ؟
يخطىء من يحمل الإعلام وحده مسؤولية التعصب الرياضي.
#إذا لاتحمل الإعلام مايحصل من إثارة للجماهير لما يطرح في بعض البرامج الفضائية ؟
الاعلام وإن كان شريكاً عبر سماح مسؤولي المؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها بتواجد مرتزقة الإعلام والدخلاء عليه والمصيرين للفوضى والشغب الإعلامي إلا أن هناك شركاء آخرين في للتعصب.
#من هولاء الذي أسميتهم بمرتزقة الإعلام ؟
ببساطة هم الداخلون إليه من الشوارع الخلفية والقافزون على أسواره، والخاطفون قيمه ومبادئه
#وهل هذه الفئة دخلت الإعلام من أجل إثارة التعصب والاحتقان بماذا تحملهم الأسباب ؟
هم دخلوا الاعلام لأن أسواره أصبحت قصيرة للأسف ولذلك كان طبيعياً أن يحدثوا كل تلك الفوضى والتجاوزات في الساحة الرياضية، دون مراعاة لقوانين ومواثيق العمل الإعلامي،
#وهل نحملهم المسؤولية وحدهم أم أن هناك من يقاسمهم تلك المسؤولية في رأيك ؟
ليسوا وحدهم وإنما المؤسسات الإعلامية شريكة وكذلك بعض مسؤولي الأندية شركاء كذلك بإسناد أمثال هؤلاء بتغطيتهم واحتوائهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وقبل ذلك فإن غياب القوانين المنظمة للعمل الإعلامي،
#وهل ترى بأن عدم الرقابة على مايطرح كان له دور في انتشار التعصب وماذا عليها أن تفعل الرقابة ؟
لاشك، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، ويفترض على الجهات المعنية أن تحاسب على التجاوز وفق القانون فهذا الغياب اللافت والمؤسف للرقيب سبب مباشر في ذلك، بل هو السبب الرئيس فيه،
#وهل من الصواب أن كل إعلامي يخطئ أو يتكلم في ميول فريقه تتم محاسبته ؟
أنا لم أتحدث عن الميول فذلك من قواعد اللعبة الإعلامية، أنا أتحدث عن المتعصبين الذي أفسدوا الساحة بتطرفهم، وهم من ادعوا لمراقبتهم ومحاسبتهم إذ أن إخضاع مثيري التعصب للقانون سيجعل الجميع يحسب لكل كلمة أو موقف،
#وهل ترى بأن العقوبات ستحد من التجاوزات وستوقف إعلاميي الألوان عند حدهم ؟
لا يهمني إلى أي لون ينتمي الإعلامي، ولا أرى في الميول أي غضاضة ما لم تخل بأدوات الاعلامي ومصداقيته واستقلاليته، أنا يعنيني التجاوزات والتعديات.
وحينما أطالب بفرض القانون وأهميته فخير دليل على ذلك ما حدث في اتحاد الكرة من سن قوانين للتجاوز على الحكام من بعض مسؤولي الأندية بعد أن كانوا عرضة للتجاوز عليهم في سنوات مضت دون حسيب أو رقيب على عكس ما نجده الآن.
كلمة أخيرة ..
كل الشكر لصحيفة الكأس ولك أخي بادي على فتح ملف مثل هذا والذي يعتبر في غاية الأهمية
الإعلامي والناقد الرياضي. محمد الشيخ شكرا لك على هذا الحوار الممتع ونتمنى لك التوفيق في حياتك المقبلة..