خلف العنزي: الأندية والاتحاد شريكان في الإخفاق

أوضح الحكم الدولي السابق خلف العنزي أن الأندية الكويتية تتحمل جزءًا كبيرًا من إخفاق المنتخب الوطني لكرة اليد، بسبب قلة الاهتمام بالمراحل السنية وعدم اختيار أفضل المدربين للإشراف على هذه الفئات العمرية.
وأكد العنزي في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس أن المصالح الشخصية طغت على مصلحة اللعبة، مما أثر سلبًا على إعداد المواهب وتطويرها.
وأشار العنزي إلى أن المراحل السنية هي الأساس لتكوين منتخبات قوية وقادرة على المنافسة، وكان من المفترض أن يولي الاتحاد الكويتي اهتمامًا أكبر بهذه الفئات، من خلال توجيه الأندية للعناية بالمراحل السنية وإشراكهم في تعيين المدربين لضمان جودة الإشراف الفني. وأضاف أن الاتحاد نفسه يتحمل المسؤولية من خلال ضرورة اختيار أفضل المدربين للمنتخبات الوطنية، واختيار اللاعبين بعيدًا عن أي مجاملات لضمان تمثيل المنتخب بأفضل العناصر.
وتساءل العنزي عما إذا كان لدى الاتحاد الكويتي الطموح الحقيقي للوصول إلى العالمية والمنافسة على المراكز المتقدمة في كأس العالم، أم أن الهدف يقتصر على المشاركة فقط. وأكد أنه إذا كانت الطموحات عالية، فإن الاتحاد بحاجة إلى تبني نموذج ناجح مثل التجربة المصرية لكرة اليد. وشرح كيف بدأ الاتحاد المصري مشروعه في التسعينيات بتكوين منتخب قومي بقيادة أفضل المدربين، ما أدى إلى تحقيق بطولات شبابية وظهور المنتخب الأول بمستوى عالمي منذ بطولة أيسلندا عام 1995.
وشدد العنزي على أن العمل الجاد والتخطيط المستمر هما مفتاح بناء منتخبات قادرة على تحقيق إنجازات عالمية، داعيًا الاتحاد الكويتي إلى تبني استراتيجيات طويلة الأمد لتطوير اللعبة وتحقيق الطموحات العالمية.