إذا استمر الضمكاويون في نشوة فوزهم على الاتحاد وتعادلهم مع الهلال، وما صاحب ذلك من زخم إعلامي حول قدرتهم على التأثير في سباق الدوري، فقد يجدون أنفسهم في نهاية الموسم في موقف لا يُحسدون عليه – لا سمح الله -. صحيح أن ضمك يقدم مستويات مميزة أمام الفرق الكبيرة، لكنه في المقابل يتعثر كثيرًا أمام الفرق التي توازيه في المستوى أو تقل عنه، وهو مؤشر مقلق للغاية، وآخر مثال على ذلك الخسارة القاسية أمام العروبة (1-2) يوم الاثنين الماضي.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الفريق لا يستفيد من ميزة اللعب على أرضه، بل يُفرّط بها بسهولة، ما كلفه خسارة العديد من النقاط. فمن أصل 36 نقطة متاحة خلال 12 مباراة على ملعبه، لم يحصد سوى 16 نقطة فقط، وهو معدل أقل من النصف، مما يجعله بعيدًا عن المناطق الدافئة في الترتيب.
وما يزيد الوضع تعقيدًا، أن محاولات تصحيح المسار لم تكن موفقة، حيث تم التعاقد مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا بدلًا من الروماني كوزمين كونترا. ورغم أن بعض الأندية مثل الفيحاء، الفتح، والاتفاق تحسنت نتائجها بعد استبدال مدربيها بمدربين ذوي خبرة في الدوري السعودي، إلا أن ضمك لم يحقق التحسن المطلوب، بل ظلت نتائجه متذبذبة حتى مع المدرب الجديد، إذ قاد الفريق في 9 مباريات قبل مواجهة الشباب اليوم في الرياض، ولم يحصد خلالها سوى 9 نقاط.
كل هذه المؤشرات تدق ناقوس الخطر للضمكاويين، فهل يستوعبون الأمر ويتداركون الأوضاع قبل فوات الأوان؟
