السكري في رمضان “أحلو” والخلود أكل “الجو”

الكأس – محمد الخليفة
تباينت نتائج أندية القصيم الثلاثة (التعاون، الرائد، والخلود) المشاركة في دوري روشن، بين استمرار التألق كما يقدم فريق الخلود، وعودة لسكة الانتصارات كما فعل فريق التعاون، واستمرار التراجع وعودة الخسائر لنادي الرائد الذي حيّر جماهيره بمستواه ونتائجه، بينما نشر جيرانهم (أبناء السكري) و(أبناء الرس) الفرح لجماهيرهم مع مطلع الشهر المبارك.
*سكري القصيم (أحلو) في رمضان*
نجح التعاون في الفوز على الفتح بصعوبة 2-1 في لقاء الجولة الحالية، مقدماً هدية لمحبي (السكري) في مطلع شهر رمضان، لكن الفوز العسير ليس هو ما ينشده محبوه، لفريق بات بين المنجزين ومن كبار دوري روشن وممثل معتمد في دوري أبطال آسيا 2، فـ(الذئاب) لم تعد مخيفة كما كانت طوال السنوات الماضية، ومراكز الوسط ليست حلم محبيه بعد أن كان دوماً بين كوكبة المقدمة في السنوات الأخيرة.
(سكري القصيم) مستواه المتأرجح وأهدافه القليلة هذا الموسم، جعلت بعض الفرق التي تقل عنه خبرة تتجرأ عليه وتكسب منه نقاطاً مهمة، الفريق يلعب ويستحوذ على الكرة بخط وسطه الفعّال، لكن التسجيل قليل واقتصر التألق على الهداف المميز موسى بارو، أما مارتينيز الكولومبي الكبير اسماً فلم يقدم الإضافة المنتظرة لفريق عرف بمتعته الهجومية وبمهاجميه الهدافين.
جماهير التعاون تنتظر عودة أقوى للفريق الذي ظلت تفخر به وتردد (السكري ما به مثله بالقصيم) وتدرك أن الإرهاق الشديد للفريق جراء مشاركته في مباريات دوري روشن ومباريات دوري أبطال آسيا والتنقلات والسفر المستمر، من أسباب تراجع نتائج الفريق.
التعاون يلاقي ضمك يوم السبت المقبل ببريدة في مواجهة قوية، سيلعبها بعد العودة من إيران حيث سيلعب مع فريق تراكتور سازي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا 2.
*التألق سمة الخلود*
يقدم فريق الخلود من الرس، مستوى رائع يتفوق فيه على نفسه، وعلى كل من رفض ترشيحه للبقاء في دوري المحترفين لقلة خبرته، لكن المتابع لمسار الفريق يدرك أن له كلمة قوية هذا العام في دوري روشن، وتعمل الإدارة برئاسة الأستاذ محمد الخليفة، والجهاز الفني بقيادة المدرب نور الدين زكري، وفق رؤية استراتيجية واضحة، فالفريق في المركز الـ11 وبينه وبين المركز الثامن 3 نقاط فقط، يمكن تداركها في الجولات المقبلة، وعجلة الانتصارات مستمرة وما يثبت الرؤية الصائبة أن الفريق الذي تعثر أمام الهلال، كان يدرك مسيروه أن المنافس المجروح سيكون في كامل عنفوانه، فلم يتم الوقوف طويلاً أمام الخسارة القاسية، بل جعلت الإدارة والمدرب العاصفة تمر فكان أمامها لقاء قوي جداً أمام (قاهر الكبار) هذا الموسم الخليج الفريق الصعب والمتكامل، فكانت الرؤية كسب نقاط منافس مهم وقوي على مراكز الوسط، فكان للفريق ما أراد وتم علاج خسارة الجولة 21 بالفوز في الجولة 22 وتقليص الفارق مع الخليج نفسه لنقطة واحدة فقط، بالفوز على أبناء الدانة 2-1 ليلحقه بأندية كبيرة تفوق عليها وهي: الأهلي، الاتفاق، والرائد.
جماهير الخلود تتطلع للمزيد من التألق لفريق يستحق كل تقدير، ومدربه كل تحية على تغييره مسار الفريق نحو وسط الترتيب.
المباراة المقبلة لفريق الخلود ستكون بالرس على ملعب الحزم يوم الخميس المقبل أمام الفتح.
*رائد التحدي مستمر في التردي*
(ليس هذا هو رائد التحدي) الذي نعرفه هكذا تردد جماهير الرائد في المواقع والسوشيال ميديا وفي الجلسات الخاصة، فالفريق مهدد فعلياً بالهبوط بالمركز السادس عشر بـ17 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط عن الأخير الوحدة.
الرائد صاحب أسوأ أداء ونتائج بين أندية القصيم هذا الموسم، ولم يستثمر خبرته وباعه الطويل في دوري المحترفين، بل أصبح لقمة سائغة لكل منافسيه ومحطة للتزود بالنقاط، خسر 49 نقطة لمصلحة منافسيه في 22 جولة ونال 17 نقطة فقط!
قد يكون للإصابات التي داهمت الفريق دور في هذا (التردي لرائد التحدي)، لكن الفريق خسر من فرق تقل عنه إمكانيات وخبرة، والمشاكل التي تبرز على صفحات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن هناك خللًا، يجب علاجه لفريق يعد من رموز أندية القصيم ودوري المحترفين، غارق في مشاكله الفنية وغير الفنية، ما لم يتم تدارك الأمر فالهبوط المؤلم سيكون مصيره خصوصًا أن منافسيه في القاع، بدأوا في التحرك بقوة نحو الابتعاد عن منطقة الخطر المحيطة بـ(الأحمرين) العريقين رائد بريدة ووحدة مكة، حيث سيلعبان معاً في الجولة المقبلة يوم الخميس باستاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، فماذا لدى رفاق أمير سعيود فيما تبقى من الموسم؟!