مقالات رأي

يحيى العمودي يكتب “البقاء للأقوى”

 

 

أيامٌ معدودات، ونعرف بطل النسخة التاسعة والأربعين من الدوري السعودي لكرة السلة، بعد أن قدَّم الاتحاديون الفرصة على طبقٍ من ذهبٍ للعلا لمزاحمتهم على اللقب. وإحقاقًا للحق أيضًا، لنَقُل إن نجوم العلا هم من خطفوا هذه الفرصة، وأعطوا لأنفسهم أملًا كبيرًا في تحقيق اللقب، وليس أي لقب، فالعلا الصاعد حديثًا من دوري الدرجة الأولى سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه إن حقق لقب الدوري، باعتباره أول فريق صاعد يحقق اللقب في أول مواسمه بالدوري، وهو ما لم يحدث طيلة الـ 48 موسمًا السابقة.

 

العلا، بقيادة مدربه اليوناني استراتوس كوكولوكيديس ونجميه محمد السويلم ومحمد الصقر، بمعية المحترفين الأجانب وباقي اللاعبين، استطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم فرصة معانقة الكأس بعد أن ردّوا الدين للأهلي في جدة، وأخرجوا الاتحاديين من أرضهم خاليي الوفاض، بعد أن حضروا بعدتهم وعتادهم وجماهيرهم العريضة، يمنّون النفس بالاقتراب من لقب طال انتظاره تسعة أعوام.

 

تبقت على نهاية الدوري جولتان فقط، يلعب فيها الأهلي ضد النصر في مباراة شبه متكافئة، والعلا ضد السلام، والاتحاد ضد أحد في مباراتين شبه مضمون نتيجتهما (على الورق). وفي حال وصول الفرق الثلاثة بالفوز للجولة الأخيرة، فسينتظر العلا هدية من الأهلي بهزيمة الاتحاد بأي نتيجة، مع فوزهم على النصر. وبالمقابل، سينتظر مدرب الأهلي السنحاني ولاعبوه هدية ثمينة من النصر، بقيادة القدير عبدالرحيم لال، لتعطيل العلا حتى يستطيع دخول حسابات البطولة. فأمل الأهلي (المعقول) هو الفوز على الاتحاد بأي نتيجة، مع فوز النصر على العلا، للعب مباراة فاصلة ضد الاتحاد. أما في حال فوز العلا، فسيحتاج الأهلي إلى الفوز بفارق (33) نقطة للتتويج، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بمعجزة كونية.

 

ويبقى احتمال فوز الاتحاد باللقب، وهو يتمثل بكل بساطة في أن يقوم لاعبوه بـ “الأكل بأيديهم ودكّ الأرض بأقدامهم دون هوادة”، فالعميد هو الفريق الوحيد الذي لا ينتظر هدية من أحد، فالفوز وحده يكفيه لإهداء جماهيره اللقب الخمسين في تاريخ سلة الأحلام العريقة.

 

 

 

أضواء متفرقة

 

الثلاثاء القادم، والذي يليه، سيواجه ممثل الوطن الاتحاد نظيره القادسية الكويتي من أجل الوصول لنقطة التقاء لم يستطع أحدٌ قبله الوصول إليها، وهي نهائي دوري سوبر غرب آسيا عن منطقة الخليج.

 

حتى يتخطى الاتحاد “العقدة الكويتية” المتمثلة في القادسية، فثمة أمور فنية لا بد من حدوثها حتى يعود للفريق توهجه المفقود، وإلا فإن تأصيل العقدة قادم لا محالة.

 

أحد الكبير، صاحب العشرين بطولة دوري، يوشك على الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وكثير من رجالاته تركوه مرغمين وحطّوا رحالهم في عرين النمر العربي، فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟ الأنصار، وأحد، ومن قبلهما الهلال والوحدة، أضاعوا كرة السلة… وأي لعبةٍ تاريخيةٍ عظيمةٍ أضاعوها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com