تترقب الأوساط الرياضية في السعودية والعالم مباراة الديربي الكبيرة التي ستجمع قطبي الرياض النصر والهلال في قمة الجولة الـ26 ضمن مباريات دوري روشن للمحترفين.
وعلى غير العادة، يسود الهدوء معسكرَي الناديين في ظل عدم وجود أي تصريحات أو مناورات إعلامية، كانت في السابق تشكّل ضغطًا كبيرًا على هذه المواجهة المرتقبة.
ما يميز هذا الديربي هو وفرة النجوم العالميين، يتقدمهم من الجانب النصراوي الأسطورة كريستيانو رونالدو والنجم ساديو مانيه، بينما في الجانب الهلالي يبرز كل من ميتروفيتش ونيفيز.
ورغم أن المباراة تُعد تحصيل حاصل للنصر بعد فقدانه الأمل في تحقيق المركز الأول، إلا أنها تمثل منعطفًا حاسمًا للهلال، الذي يسعى لتجاوز عقبة النصر والاقتراب أكثر من المتصدر الاتحاد، خصوصًا وأن الاتحاد سيواجه غريمه التقليدي الأهلي في مباراة لا تقل أهمية عن ديربي الرياض.
الجماهير النصراوية تأمل أن يظهر رفقاء رونالدو بالشكل الذي يطمئنها على مستقبل الفريق فيما تبقى من مباريات الدوري، وأيضًا في البطولة الآسيوية للنخبة، خاصة بعد تذبذب المستوى في الجولات الماضية، وعدم استقرار المدرب ستيفانو بيولي على تشكيلة أو نهج تكتيكي محدد، مما أدى لفقدان الفريق عدة نقاط كانت في المتناول.
وقد تشكل عودة المدافع الإسباني إيمريك لابورت والظهير الأيمن سلطان الغنام دفعة قوية للفريق الأصفر، إلا أن الغيابات ما زالت تؤثر، خصوصًا في وسط الميدان بغياب كل من أوتافيو، عبدالله الخيبري، ونواف بوشل.
في المقابل، تنفس مدرب الهلال خورخي جيسوس الصعداء بعد أن منح طبيب الفريق الضوء الأخضر لمشاركة المهاجم ميتروفيتش، الذي قد يبدأ اللقاء أساسيًا على حساب ليناردو.
ورغم ذلك، لا يزال جيسوس غير مطمئن على خط دفاعه في ظل غياب تمبكتي للإصابة، مما قد يدفعه للمغامرة بـعلي البليهي إلى جانب كوليبالي، وإن لم يكن البليهي جاهزًا فسيكون أحد الثنائي خليفة الدوسري أو روبن نيفيز بديلًا في هذا المركز.
لا شك أن نتيجة هذه القمة ستنعكس بشكل مباشر على مشوار الفريقين فيما تبقى من الموسم، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، ما يجعل الفوز هدفًا أساسيًا لكلا الطرفين مهما كانت الظروف.
