حسين البراهيم يكتب:” المعلومة القوية والمعلومة الضعيفة”

قد تستغربون من العنوان الموضوع أعلاه،ولكني بصدد تبيان مفهوم عن الفرق بين المعلومة القوية التي تأتي أما في وقتها الحالي أو وقتها المستقبلي،والصحفي القوي والمهني الذي ينقلها تزيد من اسهمه الإعلامية حينما يكشفها وينقلها لنا بوقتها وحينها،أو مستقبلها.
أما المعلومة الضعيفة التي تأتي في زمانناً غير زمانها،وتثيرها في وقتٍ غير وقتها،فأنت تحير الناس وتشغلهم بشيءٍ ماضي ومجهول وأصبح لا طعم ولا لون ولا رائحة له في نقله للجماهير التي دائماً تنتظر الجديد الحديث من الصحافة والإعلام المواكبين لذلك.
الصحفي البارع والإعلامي الذكي الذي يكشف لنا ما في داخل الماء المليان قبل لا تنشف البركة وتبان ضفادعها!
القضية المثارة رياضياً في الأيام الماضية،حينما خرج أحد الإعلاميين المخضرمين في أحد البرامج الرياضية المعروفة،وأثار فيها الدهشة والاستغراب،عن مدرب سابق في أحد الأندية شارك في وضع جدول الدوري في سنة من السنوات! ووضح نفس الشخص بأن رئيس لجنة المسابقات حالياً غير موجود في منصبه،والمدرب الذي وضع جدول الدوري هم رحل وغير متواجد بالدوري.
هذا ما زاد الشك والحيرة لدى المشجعين في التواصل الاجتماعي حينما تداولوا مقطع الإعلامي الذي ذكر هذه المعلومة،ووزعوا العديد من الاتهامات على الأندية المشكوك فيها بهذا الملف،والأغلب أشار بفساد الأندية المؤثرة على سمعة رياضتنا ونزاهتها.
نأتي إلى خلاصة الكلام وزبدته أن المعلومة في الأساس لا قيمة لها؛ لأنها ذهبت مع الذين ذهبوا،ولا يمكننا أن نعيد الأيام لكي نحاسب أشخاصاً لم تكشف عن هوية أخطائهم إلا بعد حينٍ من الزمن حتى يحاسبون أشد حساب على فداحة ما فعلوه بوقته وحينه!
ختاماً:الجمهور الواعي يهمه ما تقدم له ما يتضمنه اليوم والمستقبل،وأما الجمهور المتعصب عادي تثيره معلومة قديمة منتهية صلاحيتها،ويحزن على قصة حزينة أكل عليها الدهر وشرب!