الدكتور محجوب سعيد: تتويج الزاير فأل خير والمملكة “جمايكا آسيا” في ألعاب القوى

الكأس – حسن آل قريش
أشاد الدكتور محجوب سعيد، خبير ألعاب القوى المعروف، بالمستوى التنظيمي والفني الرفيع الذي شهدته انطلاقة البطولة الآسيوية السادسة للناشئين والناشئات المقامة حاليًا في مدينة القطيف، معتبرًا أن تتويج اللاعب السعودي محمد سراج الزاير بأول ذهبية في البطولة يمثل “فأل خير” للمنتخب السعودي ولبقية أيام المنافسات.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة الكأس، وصف محجوب البطولة بأنها “نقلة نوعية للمملكة في تنظيم الفعاليات القارية”، مشيرًا إلى أن المملكة، ولأول مرة، تنظم بطولة آسيوية بهذا الحجم، وهو ما يعكس تطور الكفاءة الرياضية والتنظيمية في البلاد.
وقال: “اليوم الأول كان ناجحًا بكل المقاييس، سواء على مستوى التنظيم أو الأداء الفني. وجود البطولة في وطننا الغالي إنجاز بحد ذاته، لكنه أيضًا يشير إلى بداية مشوار طويل لاستضافات أكبر مستقبلاً بإذن الله”.
وتحدث محجوب عن الجوانب الفنية والتنظيمية قائلاً: “من أبرز عوامل النجاح هو إشراف كوادر وطنية متمكنة على إدارة التفاصيل، وخصوصًا الدور المهم في إدارة ملفات التحقق من بيانات اللاعبين (المصدقات) بكفاءة عالية، ما ساعد في تسهيل الإجراءات وسلاسة المنافسات”.
كما أشاد محجوب بتعاون الاتحاد السعودي لألعاب القوى مع شركة متخصصة في إدارة البيانات الإلكترونية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس احترافية عالية وحرصًا على التنظيم الدقيق، وتمنح انطباعًا إيجابيًا لدى الوفود الآسيوية المشاركة.
وعن الأجواء العامة، قال: “الجمهور الشرقاوي الحاضر متفاعل ومتحمس، لكن البطولة تحتاج إلى وقت وجهد تسويقي أكبر في المستقبل لخلق قاعدة جماهيرية أوسع تزيد من وهج المنافسات وتحمّس اللاعبين”.
وتطرق محجوب إلى توقعاته الفنية، قائلاً: “المنافسة قوية جدًا، مع حضور منتخبات مثل الصين، اليابان، كوريا، والهند، والتي تضم نخبة من أفضل لاعبي آسيا في الفئات السنية. ورغم صعوبة المنافسة، إلا أنني متفائل بأن تحقق المملكة ما بين 4 إلى 7 ميداليات في هذه البطولة”.
كما نوّه بوجوب تدشين خطة بالمملكة لاكتشاف ورعاية المواهب قائلاً: “ما يحدث الآن هو نتيجة رؤية واضحة وعمل منظم في رعاية الفئات العمرية الصغيرة، خصوصاً تحت 18 سنة، وهم النواة الحقيقية لمستقبل ألعاب القوى السعودية”.
وفي ختام حديثه، وصف الدكتور محجوب المملكة بأنها “جمايكا آسيا” في ألعاب القوى، قائلاً: “السعودية تملك خامات طبيعية مميزة، خاصة في مناطق مثل بيشة، أبها، جازان، ونجران، وهذه المواهب بحاجة فقط إلى اكتشاف وتطوير منتظم لتكون في صدارة المشهد القاري والدولي خلال السنوات المقبلة”.