التقارير والحوارات

المولد: المارد سيعود أصلب عودًا وأقوى شكيمة

الكأس – يعقوب آدم

الأستاذ إبراهيم المولد رئيس نادي النهضة، واللاعب المخضرم السابق بصفوف الفريق في عصر النهضة الذهبي، جلس معنا على الكرسي الساخن وأفضى لـ”الكأس” بهذه الإفادات الصريحة، مشخصًا الواقع النهضاوي. فإلى مضابط الحوار مع المولد النهضاوي المعتق.

 

– في البداية: أين تكمن علة النهضة؟
علة النهضة تكمن في قلة الدعم المادي، وعدم التخطيط السليم، وضعف الكوادر الإدارية سابقًا.

– النهضة تاريخ عريق، هل يليق بها أن تقبع بين أندية الدرجة الثالثة؟
بالطبع لا يليق بعراقة نادي النهضة أن يكون في هذه الدرجة. حاولنا بكل جهودنا هذا الموسم الصعود، لكننا خسرنا السباق في الأمتار الأخيرة بسبب قلة الدعم.

– المركز الخامس، هل هو كل طموحات النهضاويين؟
كما ذكرت سابقًا، طموحنا كان كبيرًا ويتمثل في الصعود، وقد نافسنا عليه بقوة حتى الأمتار الأخيرة، ولكن لم يحالفنا النجاح. وعلى المرء أن يسعى، وليس عليه إدراك النجاح.

– في كل موسم تتجدد آمال النهضاويين، ولكن النتيجة صفر؟
بالنسبة لي، هذا هو الموسم الأول مع النادي. الحمد لله، وُفقنا في تحسين وضع النادي ماليًا ورياضيًا، وحققنا نتائج مبهرة في بعض الألعاب، وسددنا جزءًا من الديون المتراكمة. حاليًا، النادي مستقر ماليًا وإداريًا، وهذا سيساعدنا على التخطيط لصعود الفريق الموسم القادم، بإذن الله. الأهم هو أن نعمل ونجتهد، وسيأتي النجاح بالتوفيق من الله.

– النهضة أصبحت ماضيًا تليدًا وحاضرًا مظلمًا؟
فقط على مستوى الفريق الأول لكرة القدم، لكن القادم أفضل بإذن الله. يجب ألا يتملكنا اليأس، فمتى حضرت العزيمة، حضر النجاح.

– ما هي الدروس المستفادة من موسم الإحباط؟
مواسم إحباط وهبوط، وليست موسمًا واحدًا. كمجلس إدارة جديد، استفدنا الكثير مما سيجعلنا في وضع أفضل على مستوى التخطيط الاستراتيجي والإدارة التنفيذية للمواسم القادمة.

– وما هي مرئياتكم للموسم الجديد؟
نحن بصدد إعداد خطة عمل وموازنة مالية وحوكمة وأهداف لجميع الألعاب مع مؤشرات أداء، بناءً على معطيات الموسم السابق بعد تقييم أداء جميع الأجهزة الفنية واللاعبين واللاعبات.

– أين رجالات الشرف والبيوتات التجارية من دعم المجلس؟
للأسف، لا يوجد إلا النزر القليل، والدعم الذي نتلقاه بسيط جدًا ولا يوازي اسم النادي ولا مكانة رجال الأعمال في منطقة الخير (المنطقة الشرقية). لا زلنا نتعشم أن يلتف رجالات الشرف حول النادي لدعمه ومساندة مجلس الإدارة وتحفيزه لمزيد من العمل المثمر.

– هل فقدت النهضة الأيادي البيضاء بعد رحيل الشيخ فيصل الشهيل؟
نعم، وبدون أدنى شك، فقدنا اليد الحانية والقلب النابض والأيادي البيضاء. فقد كان يعطي بلا مَنٍّ ولا أذى -رحمه الله رحمة واسعة-، ولا ينكر فضله إلا جاحد. ولا نملك له إلا الدعاء، فقد كان الأب الروحي لكل النهضاويين.

– نجوم النهضة القدامى، لماذا هم بعيدون عن المشهد النهضاوي؟
هم معنا قلبًا وقالبًا. يلبون الدعوة متى ما وجهت لهم. وقد أقمنا حفل “اللمة النهضاوية” في بداية الموسم وشرفونا بالحضور بعد غياب طويل عن النادي. النهضة في قلوبهم متأصلة، ولن نستغني عن خبراتهم التراكمية كرجال قدموا عصارة خبراتهم لهذا الصرح الشامخ.

– ماذا تقول لجماهير المارد؟
أقول لهم: ثقوا بأن القادم أفضل، سواءً مع مجلس الإدارة الحالي أو بعد تخصيص النادي في المستقبل القريب. فقط كونوا على العهد، ولا تتخلفوا عن الركب. ساندوا المجلس وكونوا عونًا للاعبين في المدرجات وفي التدريبات بتقديم الدعم المعنوي واللوجستي. بعدها ستكون كل المخاوف أمانًا.

(كلمة أخيرة)
النهضة ستعود، والمارد سينهض، ولن نستكين، ولن يهدأ لنا بال، ولن يغمض لنا جفن حتى نعيد للمارد مجده التليد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com