مقالات رأي

حسن آل قريش يكتب:”الأهلي.. الأمل في استعادة المجد الآسيوي”

 

 

في ليلةٍ كروية منتظرة، يتجه أنظار عشاق الكرة الآسيوية والسعودية اليوم السبت صوب مدينة جدة، حيث يستعد الأهلي ممثل الوطن لخوض نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة أمام كاواساكي فرونتال الياباني، في مواجهة لا تمثل مجرد مباراة، بل فرصة تاريخية لعودة الأمجاد الآسيوية للكرة السعودية من بوابة “الراقي”.

 

منذ بداية البطولة، أظهر الأهلي شخصية البطل، أداء منضبط، هجوم فعّال، منظومة متكاملة، وروح قتالية لم تغب عن أي مباراة. 17 مباراة دون هزيمة، رقم تاريخي يعكس حجم العمل الفني والإداري داخل النادي. الفريق لم يتأهل إلى النهائي بالحظ، بل عبر طريق مليء بالتحديات الصعبة، آخرها الانتصار المقنع في الكلاسيكو الآسيوي الأكبر على الهلال بنتيجة 3-1 في نصف النهائي، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ مواجهات الفريقين.

 

الألماني ماتياس يايسله قاد مشروعًا ناضجًا ببصمة فنية واضحة، وثقة في العناصر الشابة والمحترفة، بينما لعب الجمهور دورًا محوريًا في دعم الفريق، خصوصًا في المباريات الحاسمة، وهو ما عبّر عنه المدرب القدير بوضوح في تصريحاته: “أشعر بالفخر أن أكون وسط جماهير بهذا الحجم، اليوم نرد لهم الجميل”.

 

خصم الأهلي، كاواساكي فرونتال الياباني، ليس سهلًا، بل يُعد من أكثر الفرق تنظيمًا في شرق آسيا، ونجح في إقصاء فرق آسيوية كبيرة، كالسد والنصر، مستخدمًا سلاح المرتدات والانضباط الدفاعي. لكن الأهلي يبدو مستعدًا. اللاعبون يدركون أهمية التوقيت، والجماهير الأهلاوية أكثر عطشًا من أي وقت مضى.

 

هذا النهائي لا يمثل الأهلي فقط، بل الكرة السعودية بأكملها. بعد سنوات من الغياب عن التتويج القاري، تُمنح الفرصة اليوم لفريق سعودي على أرضه، أمام جماهيره، ليعيد الكأس القارية إلى خزائن المملكة. إنجاز كهذا سيمهد لمشاركات كبرى في بطولات مثل كأس الإنتركونتينتال 2026 وكأس العالم للأندية 2029، ويفتح آفاقًا جديدة للكرة السعودية على المستوى العالمي.

 

اليوم، الأهلي لا يلعب باسمه أو باسم جماهيره فقط، بل يلعب باسم وطن يتوق للعودة إلى منصة التتويج القارية. والحلم أصبح أقرب من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com