كلاسيكو مشتعل في الرياض.. النصر لتجاوز جراح آسيا والاتحاد لتثبيت الصدارة والاقتراب من اللقب

الكأس- حسن آل قريش
عندما تُضاء أنوار ملعب الأول بارك مساء الغد، سيكون عشاق الكرة السعودية على موعد مع واحدة من أكثر مباريات الموسم اشتعالًا، حيث يلتقي النصر مع ضيفه الاتحاد في قمة الجولة 30 من دوري روشن السعودي، في كلاسيكو لا يعترف أبدًا بأنصاف الحلول.
العالمي يدخل المباراة محمّلًا بجراح الخروج المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد خسارته أمام كاواساكي فرونتالي الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء صعب أحبط آمال جماهيره المتعطشة للبطولات. ووسط الحديث عن موسم صفري يلوّح في الأفق، يدرك النصر أن الفرصة لا تزال قائمة لإنقاذ موسمه محليًا، عبر إنهاء الدوري في مركز الوصافة لضمان العودة القارية الموسم المقبل من بوابة النخبة بعد تتويج الأهلي باللقب.
ويمتلك الفريق 60 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين عن الهلال الوصيف، ونقطة عن القادسية الرابع، ما يجعل الانتصار في الكلاسيكو أمرًا حتميًا لإعادة الأمل وتهدئة جماهيره الغاضبة.
أما الاتحاد، متصدر الترتيب، فهو قادم إلى العاصمة بطموح واضح: تثبيت أقدامه في القمة، والاقتراب أكثر من لقب طال انتظاره. وبعد استعادة التوازن بفوز صعب على الاتفاق بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة الماضية، يدرك مدربه الفرنسي لوران بلان أن الانتصار أمام منافس مباشر بحجم النصر سيكون بمثابة “ضربة بطولة” يرفع بها الضغط عن الجولات المقبلة.
ويُحسب للاتحاد أنه يملك ميزة نسبية، إذ لم يشارك آسيويًا هذا الموسم، ما منحه وقتًا أطول للاستشفاء والاستعداد، في حين يعاني النصر من ضغط المباريات والإرهاق الذهني حاله حال الهلال.
في 27 مواجهة سابقة بدوري المحترفين، يمتلك النصر اليد الطولى بـ12 فوزًا، مقابل 8 للاتحاد، فيما تعادل الفريقان 7 مرات. لكن في كلاسيكو مثل هذا، لا تُحتسب الأرقام، بل تُحسم الأمور بالتركيز، والحسم، والرغبة.